الفيصلي الأردني يستعيد توازنه بقيادة لجنة مؤقتة وإجراءات حاسمة

في خطوة حاسمة تهدف إلى إنقاذ النادي من أزماته المالية والتراجع الرياضي، أعلن وزير الشباب الأردني يزن شديفات اليوم تشكيل لجنة إدارية مؤقتة لإدارة نادي الفيصلي الأردني، أحد أرفع الأندية في تاريخ كرة القدم الأردنية. جاء هذا القرار بعد استقالة مجلس إدارة النادي السابق بشكل جماعي، في ظل معاناة النادي من أزمة مالية خانقة أثرت على أداء الفريق الأول ولاعبيه.

تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الفيصلي الأردني

أعلنت وزارة الشباب عن تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة نادي الفيصلي الأردني لفترة تصل إلى ستة أشهر، على أن يترأس اللجنة أحمد الوريكات، النائب السابق لرئيس مجلس الإدارة المنحل. وضمت اللجنة في عضويتها أسماء بارزة ومقتدرة ماليًا، من بينها محمد فواز الخصاونة، فهد الحويان، فراس الحياصات، وأعضاء آخرين مثل راتب النوايسة وهاني الخلايلة.

الهدف الأساسي من هذه اللجنة هو المساهمة في توفير الدعم المالي العاجل للنادي، حيث يُتوقع أن تقدم اللجنة تبرعات تقارب الـ300 ألف دينار أردني. هذا المبلغ سيكون أمرًا حيويًا لتغطية الرواتب المتأخرة للاعبين والعاملين في النادي، والحدّ من الأزمات التي عطلت أداء الفريق خلال الفترة الماضية.

الفيصلي الأردني: الرخصة الآسيوية على الأبواب

في تطور آخر يعكس جهود النادي للتعافي، تمكنت الإدارة الجديدة من حلّ الشكاوى المالية السابقة التي بلغت حوالي 180 ألف دينار أردني، وهي خطوة أساسية تمكّن الفريق من الحصول على الرخصة الآسيوية الضرورية. يسعى الفيصلي لإتمام جميع المتطلبات قبل نهاية الشهر الجاري لضمان مشاركته رسميًا في المنافسات القارية.

تأتي هذه الخطوة لتعزز الأمل لدى جماهير النادي، التي تأمل بأن يستعيد الفيصلي سمعته الكروية ومكانته على الساحة المحلية والخارجية.

طموحات الفيصلي في كأس الأردن

وسط هذه التحديات، يعمل فريق الفيصلي حاليًا على إنقاذ موسمه من خلال التركيز على مسابقة كأس الأردن. ينتظر النادي خوض مواجهة مرتقبة في نصف نهائي البطولة أمام الحسين إربد، وفق المواعيد التي سيعلنها الاتحاد الأردني لكرة القدم خلال مايو/أيار المقبل.

بينما يطمح النادي لإعادة أمجاده، تُسلّط الأضواء على اللجنة الإدارية الجديدة وقدرتها على قيادة الفيصلي نحو استعادة استقراره الإداري والمالي، إضافة إلى تحقيق ألقاب رياضية تعزز جماهيرية “العميد” وتعيده إلى مساره الطبيعي.