الأهلي يواجه طلائع الجيش بثلاثة أهداف يسعى لتحقيقها في المباراة المقبلة

يشهد النادي الأهلي استعدادات مكثفة لمواجهة طلائع الجيش، غدًا الإثنين، في إطار الجولة الثالثة لدور المجموعات من بطولة كأس مصر للموسم الجديد 2024-2025. ويعتبر اللقاء فرصة ذهبية للأهلي لاستعادة توازنه بعد سلسلة نتائج غير مُرضية في المباريات الأخيرة، خصوصًا مع الخسارة الأولى أمام إنبي. وتمثل المباراة أهمية خاصة، نظرًا لرغبة الفريق في تعزيز فرص التأهل والعودة إلى سكة الانتصارات.

أهمية الفوز وأثر النقاط الثلاث للنادي الأهلي

يدخل النادي الأهلي المباراة تحت ضغط كبير، بعد خسارته أمام إنبي بنتيجة 1-0 في الجولة الأولى، وتعادله فاركو مع طلائع الجيش في نفس المجموعة بنتيجة 1-1. تحتاج كتيبة السويسري مارسيل كولر لتحقيق الفوز لضمان استمرارية المنافسة على اللقب، خاصة أن الموقف لا يحتمل مزيدًا من نزيف النقاط. ومن الجدير بالذكر أن آخر فوز للأهلي كان على نفس الفريق، طلائع الجيش، في الجولة الـ17 من الدوري المصري الممتاز بنتيجة 2-0.

الهزيمة الأخيرة أمام غريمه التقليدي الزمالك بنتيجة 3-0، والتي جاءت عقب أزمة الطاقم التحكيمي، مثلت جرس إنذار للفريق وجماهيره. ولذا يبدو هذا اللقاء بمثابة اختبار لقدرة الفريق على الخروج من النفق المظلم.

فرصة لتجهيز لاعبي الأهلي الشباب

رغم النكسات الأخيرة، يتطلع الأهلي للاستفادة من بطولة كأس مصر في تجهيز اللاعبين الشباب، الذين قد يصبحون أساسيين في المستقبل. شارك في المباراة السابقة ضد إنبي عدة أسماء شابة مثل حمزة علاء ويحيى عطية الله، بالإضافة إلى عودة لاعبين مخضرمين بعد غياب للإصابة مثل علي معلول. وتعتبر هذه التجربة مكسبًا للفريق، حيث تُساهم في منح هؤلاء اللاعبين فرصة لاكتساب الثقة والخبرة في مثل هذه المناسبات التنافسية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية كولر لتعزيز البدائل وتجهيز كافة العناصر للاستحقاقات القادمة، أبرزها مواجهة الهلال السوداني في دوري أبطال إفريقيا.

تعزيز جاهزية البدلاء قبل المواعيد الكبرى

إلى جانب الشباب، زج الجهاز الفني للأهلي بلاعبين بدلاء خلال المباراة السابقة لاختبار جاهزيتهم للارتباطات القادمة. ضمت التشكيلة أسماء مثل عمرو السولية ومحمد مجدي أفشة وخالد عبد الفتاح، وهي خطوات تعكس نية كولر لاستعادة المستوى الفني لجميع اللاعبين قبل المباريات الحاسمة.

من المتوقع أن يشكل اللقاء المقبل مع طلائع الجيش تحسينًا في أداء هؤلاء اللاعبين كي يكونوا مستعدين للتحديات الكبرى، خاصة أن الهلال السوداني ينتظر الأهلي في مطلع أبريل، ما يجعل المحافظة على لياقة العناصر البديلة أولوية قصوى في المرحلة الحالية.

يبقى السؤال: هل سينجح الأهلي في استغلال هذه المباراة للعودة إلى طريق الانتصارات وإرضاء جماهيره؟ الإجابة ستظهر غدًا على أرض الملعب.