موعد تشغيل الأتوبيس الترددي رسمياً وأهم التفاصيل التي تحتاج لمعرفتها

في إطار الجهود الرامية لتطوير البنية التحتية وتعزيز مفهوم النقل الجماعي في مصر، تستعد الحكومة المصرية لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي السريع “BRT” على الطريق الدائري، والمقرر الانتهاء منها بحلول مايو المقبل. ويهدف المشروع لتحسين الربط بين مناطق القاهرة الكبرى، وتقديم وسيلة نقل حديثة وآمنة وصديقة للبيئة، مع تعزيز التكامل مع وسائل النقل الأخرى وخفض التكدس المروري.

تطورات مشروع الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري

شهد وزير النقل والفريق التنفيذي للمشروع جولات ميدانية لتفقد سير العمل على المرحلة الأولى من المشروع، التي تضم 14 محطة موزعة على مواقع استراتيجية، منها محطة عدلي منصور ومحطات سطحية في مناطق مثل المرج ومدخل شبرا بنها ومسطرد. كما تشمل المرحلة إنشاء مواقف حديثة تخدم محطات الأتوبيس، بما يضمن انسيابية الحركة وسهولة التنقل للركاب.

يُعد المشروع رائدًا في قطاع النقل المصري، حيث يضم ثلاث مراحل بإجمالي 48 محطة، تخدم ملايين الركاب يوميًا. وتمتاز المرحلة الأولى بكونها أساس المشروع، حيث توفر رابطًا سريعًا وآمنًا بين المناطق المحيطة بالطريق الدائري.

المرحلة الثانية: إضافة 21 محطة جديدة وربط أكثر تطورًا

تنطوي المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي السريع على إنشاء 21 محطة جديدة تمتد من المشير طنطاوي إلى تقاطع محور الفيوم، إضافة إلى محطتين بارزتين عند المريوطية والهرم، لتعزيز شبكة التنقل في القاهرة الكبرى. وأكد وزير النقل على أهمية ربط محطات المشروع بالمواقف الرئيسية أسفل الطريق الدائري، باستخدام أنفاق وكباري مشاة، مع توفير أنظمة متطورة للحصول على التذاكر وخدمة الركاب.

تشمل هذه المرحلة أيضًا إضافة أتوبيسات كهربائية حديثة، مصنعة بالكامل محليًا، بسعة تصل إلى 66 راكبًا، قادرة على تقليل الاعتماد على الميكروباصات، مع تقليل زمن التقاطر لأقل من ثلاث دقائق خلال ساعات الذروة.

الأتوبيس الترددي: وسيلة نقل صديقة للبيئة

إلى جانب تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة والميكروباصات، يسعى مشروع الأتوبيس الترددي لتقديم نموذج عصري للنقل الجماعي في مصر. ستوفر الأتوبيسات السريعة خدمة متكاملة تتكامل مع خطوط مترو الأنفاق، والقطار الكهربائي الخفيف LRT، والسكة الحديدية بمحطة عدلي منصور، مما يسمح بمزيد من المرونة والمزامنة بين وسائل النقل المختلفة.

يهدف المشروع أيضًا إلى القضاء على المواقف العشوائية وتحسين السيولة المرورية، مع تعزيز رؤية الدولة نحو تحقيق نقل حضري متكامل وصديق للبيئة.