مستثمر في تسلا يطالب بإقالة إيلون ماسك من منصب المدير التنفيذي

في خطوة أثارت موجة من الجدل بين المستثمرين، دعا أحد كبار مستثمري شركة “تسلا” إلى إقالة الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، بسبب ما وصفه بتراجع الأداء والتركيز على مشروعات بعيدة عن صلب أعمال الشركة. يأتي ذلك عقب انخفاض ملحوظ في أسهم “تسلا” بنسبة 17% وتوجيه انتقادات حادة لماسك بشأن علاقاته السياسية ومواقفه الأخيرة التي أثرت سلبًا على الشركة.

أصوات تتعالى لإقالة إيلون ماسك من تسلا

روس جيربر، أحد أشهر مستثمري “تسلا”، عبّر عن استيائه من استمرار إيلون ماسك في منصبه كرئيس تنفيذي للشركة. في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز”، أكد جيربر أن ماسك لم يعُد يولي اهتمامًا كافيًا لإدارة الشركة بسبب مشاغله المتزايدة، لا سيما دوره الحكومي الجديد وعلاقته الوثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأوضح: “لقد حان الوقت لأن يتم وضع شخص جديد على رأس الإدارة لضمان استمرارية الأعمال وتحقيق أهداف الشركة المستقبلة”.

وأشار إلى أن تركيز ماسك على مشاريعه المتعددة، من استكشاف الفضاء عبر “سبيس إكس” إلى تدخله في السياسات الحكومية، قد أثّر على أسلوب إدارته لـ”تسلا”. وأضاف: “إما أن يعود ماسك بكامل طاقته للشركة أو يتيح المجال لشخص جديد قادر على التفرغ للعمل التنفيذي”.

انخفاض حاد في القيمة السوقية لشركة تسلا

تزامنت هذه التصريحات مع تراجع حاد في القيمة السوقية لشركة “تسلا”، التي فقدت أكثر من 800 مليار دولار من قيمتها منذ ديسمبر الماضي. المشاكل التي تواجهها الشركة ليست مقتصرة على القضايا الإدارية والسياسية فقط، بل تمتد إلى منافسة شديدة من شركات السيارات الكهربائية الصينية التي أصبحت تشكل تهديدًا كبيرًا لحصة “تسلا” في الأسواق العالمية.

من الجدير بالذكر أن مبيعات “تسلا” عانت انخفاضاً خلال الأشهر الأخيرة، ما فتح الباب لمزيد من التساؤلات حول استراتيجية الشركة وقدرتها على مواجهة التحديات في سوق السيارات المتزايد التنافسية.

مستقبل تسلا وسط دعوات التغيير

مع استمرار هذه الأحداث، يزداد الضغط على إيلون ماسك لإعادة النظر في أولوياته. يرى المحللون أن قرارات مثل هذه قد تكون ضرورية لتعافي الشركة واستعادة الثقة من المستثمرين، وخصوصًا أنها تواجه تحديات معقدة على المستويين المالي والتشغيلي.

التحديات التي تواجه “تسلا” قد تكون فرصة لإعادة هيكلة الإدارة وتعزيز الاستقرار الذي تحتاجه الشركة لمواجهة السوق. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل سيتخلى ماسك عن منصبه؟ أم أن تأثيره الكبير على الشركة سيمنع حدوث أي تغيير جذري؟