منتخب الأردن أمام كوريا الجنوبية: 8 مواجهات و5 مدربين عبر التاريخ

تترقب جماهير الكرة الأردنية بلهفة المواجهة المرتقبة بين منتخب النشامى ومضيفه الكوري الجنوبي ضمن تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026. تجمع المباراة بين فريقين مليئين بالطموح والتحدي، حيث تسعى الأردن لتجاوز فارق الإمكانات الفنية والمالية التي تصب في صالح كوريا الجنوبية. تاريخيًا، جمعت بين المنتخبين ثماني مواجهات تميّزت بالتكافؤ والندية، مما يجعل من الصعب التنبؤ بنتيجة اللقاء المقبل.

أولى مواجهات الأردن وكوريا الجنوبية في كأس آسيا 2004

بدأت سلسلة اللقاءات بين المنتخبين رسميًا في نهائيات كأس آسيا 2004 في الصين، حين قاد المدرب الراحل محمود الجوهري منتخب النشامى أمام “الشمشون” الكوري. على الرغم من التوقعات التي كانت تُرجح كفة كوريا، أظهر المنتخب الأردني أداءً قويًا استقر في الذاكرة، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي. هذه النتيجة ساهمت وقتها في تأهل الأردن إلى دور الثمانية في أول مشاركة تاريخية له في البطولة، لتخطّ النشامى سطراً مميزًا في سجل الكرة الآسيوية.

نيلو فينغادا.. الأكثر مواجهة للشمشون الكوري

المدرب البرتغالي نيلو فينغادا كان الأبرز في قيادة الأردن أمام كوريا الجنوبية، حيث أشرف على الفريق خلال ثلاث مواجهات جمعتهما بين المباريات الرسمية والودية. في تصفيات كأس العالم 2008، انتهت مباراة الذهاب بالتعادل (2-2) بأداء لافت من اللاعب الأردني حسن عبد الفتاح، بينما خسر النشامى الإياب بنتيجة (0-1). بالإضافة إلى ذلك، خاض فينغادا مباراة ودية عام 2008 انتهت لصالح كوريا بهدف نظيف.
في ظل تكافؤ الأداء في عهده، كانت لقاءات فينغادا تُظهر قدرة النشامى على مجاراة أحد كبار القارة.

الحسين عموتة يصنع التاريخ.. وجمال سلامي أمام التحدي

حقق المغربي الحسين عموتة نتائج تاريخية عندما قاد المنتخب الأردني أمام كوريا الجنوبية في كأس آسيا مطلع العام الماضي. في دور المجموعات، انتزع النشامى تعادلاً مثيرًا (2-2)، قبل تحقيق أول انتصار أردني في تاريخ المواجهات الثنائية بالدور نصف النهائي بنتيجة (2-0) بفضل تألق يزن النعيمات وموسى التعمري.

وعلى خطى عموتة، يسعى المدرب الحالي جمال سلامي لتعديل المسار بعد خسارة مباراة الذهاب في التصفيات الحالية بنتيجة (0-2). يأمل الجمهور الأردني أن تُشكل مباراة الإياب صفحة جديدة تُعيد الأمل في سباق التأهل، خصوصًا مع تصاعد الأداء والروح القتالية للنشامى.

في المجمل، لا يزال سجل المواجهات بين الأردن وكوريا الجنوبية ينذر بجولة مثيرة جديدة. الجماهير تنتظر بلهفة لمعرفة ما إذا كان المنتخب الأردني قادرًا على استكمال كتابة فصول جديدة من مفاجآته الكروية أمام أحد أعرق منتخبات القارة الآسيوية.