طالبات جامعة الوصل يبتكرن مشروعاً ذكياً مبتكرًا لحماية النباتات والمحافظة عليها

في خطوة ريادية تبرز دور الشباب في مجابهة التحديات العالمية، أطلقت ثلاث طالبات من جامعة الوصل بدبي مشروعًا مبتكرًا أطلقن عليه “مظلة الحياة”، لحماية النباتات وزيادة المساحات الخضراء. يسعى هذا المشروع الذكي إلى تعزيز الاستدامة البيئية من خلال استخدام تقنيات حديثة، ما يسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل هدر المياه، ليلبي الهدف الأكبر في مكافحة التغير المناخي.

مشروع “مظلة الحياة” يقدم ابتكاراً ذكياً لحماية النباتات

صممت الطالبات سباء عبدالحميد وفاطمة أمين ومفلحة جابر مشروع “مظلة الحياة” باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. يعتمد المشروع على متابعة دقيقة لاحتياجات النباتات عبر تحليل عوامل مثل الرطوبة، الضوء، ودرجة الحرارة. ويتم إرسال إشعارات للمزارعين لتسهيل العناية بالمزروعات، بالإضافة إلى نظام ري ذكي ينشط تلقائيًا عند الحاجة، مما يساهم في الحفاظ على المياه.

وبالإضافة إلى ذلك، يتم تشغيل المظلة بالطاقة الشمسية، مما يدمج الاستدامة في كل جانب من جوانب العمل. وقد أكدت الطالبات أن مشروعهن يمثل حلاً بيئيًا مبتكرًا يعالج التحديات المناخية والبيئية، وخاصة في المناطق الجافة والصحراوية التي تعاني من أشعة الشمس الحارقة ونقص الموارد المائية.

أهداف المشروع: تعزيز المساحات الخضراء واستدامة الموارد

أوضحت الطالبات أن هذا الابتكار يهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية في الزراعة وتقليل هدرها، مما يتيح الاستفادة القصوى من كل قطرة ماء. ويأتي هذا المشروع كمساهمة مباشرة لتوسيع المساحات المزروعة، سواء في الحدائق العامة، المزارع الحضرية، أو حتى في المنازل.

ويتماشى هذا العمل مع توجهات دولة الإمارات التي تتصدر مشهد الاستدامة والتوسع في الممارسات الزراعية المبتكرة، ضمن خططها لتعزيز الأمن الغذائي الوطني وتحقيق الاستدامة البيئية.

الابتكار البيئي: دور الجامعات في دعم الاستدامة وحماية البيئة

تمثل مشاريع مثل “مظلة الحياة” ثمرة دعم الجامعات لتعزيز الابتكار بين الطلاب، حيث أشارت الطالبات إلى أهمية استمرار الجامعات في تحفيز الشباب للإبداع بما يخدم البيئة والمجتمع. وأكدن أن الإبداع بات ضرورة وطنية وعالمية للمساعدة في إنقاذ كوكبنا من التحديات البيئية المتسارعة.

وباعتباره مشروعًا يتماشى مع الأولويات الوطنية لدولة الإمارات، من المتوقع أن يُحدث “مظلة الحياة” فارقًا ملموسًا في تحسين المناخ وتحقيق الاستدامة في المناطق الحضرية والخضراء. يعد الابتكار شاهداً على قدرة الشباب على تجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص تدعم الأجندات البيئية.