أسعار الذهب تتذبذب بالبورصة العالمية مع صدور بيانات اقتصادية متباينة وتسجل الأوقية 3007 دولار

شهدت أسعار الذهب العالمية تذبذبات ملحوظة خلال تعاملات اليوم، وسط تأثيرات مباشرة لبيانات اقتصادية أمريكية متباينة تلقي بظلالها على الأسواق العالمية. وسجلت الأوقية انخفاضًا محدودًا بعد أن شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في وقت سابق، لتستقر عند مستوى 3007 دولارات. يأتي ذلك في وقت سجلت فيه أسعار الذهب بالسوق المحلي تراجعات طفيفة، مما يعزز الانطباع بأن السوق يمر بفترة من عدم اليقين الاقتصادي.

أسعار الذهب بالسوق المحلي وسط تذبذب عالمي

في السوق المحلي، تراجعت أسعار الذهب بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات يوم الإثنين وفقًا لتصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة بتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. وسجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر انتشارًا، حوالي 4270 جنيهًا. أما على مستوى الأعيرة الأخرى، فقد سجل عيار 24 نحو 4880 جنيهًا، وعيار 18 حوالى 3660 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 34160 جنيهًا.

ويشير التقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة» إلى أن الذهب شهد ارتفاعًا بنسبة 1.7% خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ الجرام تعاملاته عند 4210 جنيهات وبلغ ذروته عند 4280 جنيهًا، في وقت شهدت فيه البورصة العالمية ارتفاعًا بنسبة 1.3% لسعر الأوقية.

البيانات الاقتصادية وتأثيرها على أسعار الذهب

البيانات الأمريكية الحديثة كانت إحدى العوامل المؤثرة بشدة على أداء الذهب. فقد أفادت شركة ستاندرد آند بورز جلوبال أن مؤشر مديري المشتريات الأولي لقطاع الخدمات ارتفع في مارس إلى 54.3، وهو أعلى مستوى له خلال ثلاثة أشهر، بينما سجل قطاع التصنيع انخفاضًا ملحوظًا ليصل إلى 49.8. هذا التباين يعكس حالة من عدم اليقين الاقتصادي التي تدعم تحول المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.

تزامنًا مع هذه التطورات، أظهر التقرير الأسبوعي أيضًا أن ثقة المستهلك في الولايات المتحدة ما زالت تعاني من الضعف، مما يضيف ضغوطًا إضافية على السياسات الاقتصادية الأمريكية وسط مخاوف من التضخم وتراجع النمو.

السياسات العالمية تبقي الذهب في دائرة الأمان

عالميًا، تعتبر المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، بما في ذلك تداعيات الحرب التجارية والتوترات النقدية دورًا رئيسيًا في تعزيز الطلب على الذهب. فقد ارتفع الطلب على المعدن النفيس بصفته تحوطًا ضد حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي. في غضون ذلك، ينتظر المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة، مع ترقب بيانات ثقة المستهلك الأمريكي وبيانات أخرى هامة مثل مؤشر نفقات الاستهلاك الأسبوع المقبل.

على الرغم من تلك العوامل الضاغطة، لا تزال الأسواق تستبعد حدوث تراجع حاد في أسعار الذهب خلال الفترة القريبة، مما يوضح أن الذهب سيظل أحد الملاذات الاستثمارية الأكثر أمانًا لدى المستثمرين في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة عالميًا.