أزمة قطاعات الناشئين تهدد مستقبل الكرة المصرية وتثير القلق

مع تراجع أداء المنتخب الوطني أمام إثيوبيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، أثير الجدل حول أسباب ضعف المستوى الذي ظهر به الفريق، وسط انتقادات حادة من خبراء كرة القدم. أحمد بلال، نجم النادي الأهلي السابق، كان أبرز المنتقدين، مشيرًا إلى أن أزمة الكرة المصرية أكبر من مجرد أداء مباراة واحدة، وتشمل غياب المواهب ومشكلات إدارية في بعض الأندية.

أداء منتخب مصر أمام إثيوبيا يثير التساؤلات

أكد أحمد بلال أن المستوى المتواضع لمنتخب مصر خلال المباراة مع إثيوبيا يعكس وجود أزمة حقيقية في الأداء. وأشار إلى أن اتحاد الكرة المصري أخطأ في القرارات الإدارية السابقة، مثل التخلي عن كارلوس كيروش بعد خسارة بطولة كأس إفريقيا أمام السنغال، وعدم التأهل إلى كأس العالم. وأضاف بلال، متسائلًا عن موقف اتحاد الكرة إذا فشل المدرب الحالي، حسام حسن، في تحقيق نتائج إيجابية، قائلاً: “هل سيتم التعامل معه بالطريقة ذاتها؟”.

المنتخب الوطني، ورغم الثقل التاريخي الذي يمتلكه، واجه مشكلات تتعلق بالأداء الجماعي الذي يجب أن يكون أكثر ترابطًا وخاصة مع وجود قوام قوي من اللاعبين القادرين على تحقيق نتائج أفضل.

مشكلات الأهلي في قطاع الناشئين وتأثيرها على الكرة المصرية

من جهة أخرى، سلط بلال الضوء على مشكلة النادي الأهلي مع تصعيد اللاعبين الناشئين، مشيرًا إلى أن هناك نقصًا ملحوظًا في المواهب التي يمكنها تلبية احتياجات الفريق الأول. وأوضح أن الأهلي لم يستفد “إيجابيًا” في تجربة مشاركة الناشئين أمام طلائع الجيش، معتبرًا أن ذلك يعكس أزمة أعمق تؤثر على مستوى الكرة المصرية ككل.

وشدد بلال على أن غياب العناصر المميزة في مراكز الظهير الأيمن والأيسر والمهاجمين يشكل تحديًا كبيرًا، ويتطلب من الأندية المزيد من الاهتمام بجودة قطاع الناشئين.

دور الأهلي والزمالك في دعم المواهب الناشئة

في إطار الحديث عن تطور الكرة المصرية، أشار بلال إلى أن مشاركة الأهلي والزمالك في بطولات محلية مثل كأس مصر أصبحت فرصة لتجربة اللاعبين بدلاً من السعي للتتويج. لكنه دعا الأندية لتبني خطة استراتيجية بعيدة المدى لصقل المواهب وتحويلها إلى دعائم أساسية لفرق الكبار ومنتخب مصر.

ووفقًا لتصريحات أحمد بلال، فإن الكرة المصرية تحتاج إلى إصلاحات على عدة أصعدة تشمل الأندية والاتحاد، لتحقيق أهدافها على المدى الطويل. من جانبه، أبدى استعداده لدعم أي جهود تساهم في استعادة قوة المنتخب الوطني.

الأزمة الحالية تتطلب حوارًا جادًا بين القائمين على الرياضة المصرية، مع ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة الإخفاقات وتطوير منظومة قوية تعتمد على الإبداع والتخطيط السليم.