وزير الصحة يقود اجتماعًا لتعزيز الرقابة الصحية على المنافذ الجوية

في خطوة تهدف إلى تعزيز أمن البلاد الصحي، ترأس وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، اجتماعًا موسعًا في العاصمة المؤقتة عدن، حيث ناقش مع مسؤولين حكوميين وخبراء دوليين تعزيز الرقابة الصحية في المنافذ الجوية. وتطرق الاجتماع إلى أهمية حماية البلاد من المخاطر الصحية العابرة للحدود، خاصة عبر تحسين الجاهزية وتفعيل إجراءات الوقاية والمراقبة الصحية في المطارات.

تعزيز الرقابة الصحية في المنافذ الجوية لتأمين الصحة الوطنية

خلال الاجتماع، شدد وزير الصحة على ضرورة تضافر الجهود بين الجهات ذات العلاقة لتأمين الصحة العامة في المنافذ الجوية، حيث ناقش الحاضرون من وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني ومسؤولي مطار عدن الدولي آليات التنسيق لتطوير نظام صحي حديث يدعم مكافحة الأوبئة والأمراض العابرة. كما سلط فريق الخبراء المشارك من منظمة الصحة العالمية الضوء على أهمية توفير اللقاحات اللازمة وتسهيل الوصول إليها لتلبية المتطلبات الصحية العالمية.

وعلى صعيد الخطط المستقبلية، تناول الاجتماع فكرة إنشاء عيادة لصحة السفر والطيران الدولي داخل مطار عدن الدولي، والتي ستسهم في تعزيز الوقاية الصحية للمسافرين. كما تم تسليط الضوء على ضرورة تدريب وتأهيل الكوادر الطبية في المطارات لتكون مؤهلة للتعامل مع أي خطر صحي محتمل.

إنجازات ملموسة في مواجهة الأوبئة بالاعتماد على الرقابة الصحية

أشاد وزير الصحة بما حققته وزارة الصحة وإدارة الطوارئ الصحية من إنجازات، خاصة خلال أزمة جائحة كورونا، حيث أثبتت المطارات اليمنية، بقيادة مطار عدن الدولي، قدرتها على تطبيق إجراءات رقابة صارمة لحماية البلاد من انتشار الأوبئة. كما تم تسليط الضوء على الإجراءات الوقائية التي ساهمت في تقليل خطر انتشار أمراض مثل جدري القرود، مما يبرز أهمية تطوير نظام الرقابة الصحية بشكل مستدام.

وعلى جانب آخر، أكد الوزير أهمية الاستعداد للمستقبل من خلال تحديث المنشآت الصحية في المنافذ، وضمان استمرار التعاون مع الجهات المحلية والدولية لتحقيق الأمن الصحي.

خطوات مستقبلية لتعزيز البنية الصحية في المنافذ الجوية

لمواكبة التهديدات الصحية المتزايدة، أوضح الاجتماع عدة خطوات ضرورية، تشمل:

• تطبيق معايير الصحة العالمية في جميع المنافذ الجوية.
• تعزيز التعاون بين وزارتي الصحة والنقل لضمان التنسيق المثالي.
• إنشاء عيادات صحية متخصصة لخدمة المسافرين وتحسين الاستجابة للأزمات.
• توفير برامج تدريبية للكادر الطبي بهدف رفع كفاءتهم.

ختامًا، يمثل هذا الاجتماع خطوة محورية نحو تعزيز الرقابة الصحية في المنافذ الجوية، وهو جزء من استراتيجية أوسع تهدف لمواجهة التحديات الصحية ومحاصرة الأوبئة العابر للحدود.