فارسي جاهز.. بيتكوفيتش يستعد بقوة بكامل أسلحته لمواجهة موزمبيق

يتجه منتخب الجزائر لخوض مباراة حاسمة أمام منتخب موزمبيق، مساء الثلاثاء، ضمن الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026. وتشكل هذه المواجهة أهمية خاصة للمنتخب “الخضر” لتأكيد صدارتهم للمجموعة السابعة وحسم التأهل بأريحية إلى المونديال المقبل، حيث يحتل المنتخب الجزائري الصدارة برصيد 12 نقطة بفارق الأهداف أمام منافسه المباشر موزمبيق. ويعزز انضمام المدافع محمد فارسي إلى التدريبات الجماعية بشكل طبيعي خيارات المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش، مما يزيد من جاهزية الفريق لهذه المواجهة.

منتخب الجزائر وموزمبيق: صراع الصدارة في تصفيات كأس العالم 2026

يستضيف منتخب الجزائر نظيره الموزمبيقي على ملعب “حسين آيت أحمد” في تيزي وزو في تمام الساعة العاشرة ليلاً بتوقيت الجزائر. المباراة تحمل أهمية مضاعفة، إذ ستحدد بشكل كبير مصير كلا الفريقين في سباق التأهل لكأس العالم المقامة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وعلى الرغم من فوز الجزائر في مباراة الذهاب 2-0 بمابوتو، إلا أن الأداء القوي الذي أظهره منتخب موزمبيق يفرض حذرًا شديدًا على زملاء قائد المنتخب رياض محرز.

ويُعد منتخب موزمبيق من أكبر مفاجآت المجموعة السابعة بفضل أدائه المستقر، مما يرفع من حدة المنافسة بين الطرفين. يتطلب المشهد تكتيكًا محكمًا من قِبل المدرب بيتكوفيتش، الذي أكد أهمية التركيز على الجانب الدفاعي بجانب الهجوم لضمان نقاط المباراة الكاملة.

عودة محمد فارسي تعزز صفوف منتخب الجزائر

شكلت عودة الظهير الأيمن محمد فارسي إلى التدريبات الجماعية دفعة كبيرة للجهاز الفني، حيث شارك اللاعب بشكل طبيعي بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن التدريبات الفردية لفترة قصيرة. ووفقًا لمصدر مقرب من الفريق، أصبح نجم نادي كولومبوس كرو الأمريكي جاهزًا بدنيًا وفنيًا للمشاركة في المباراة، مما يضع حداً للقلق الذي ساد معسكر المنتخب في الأيام الماضية.

إلى جانبه، استعاد المنتخب خدمات اللاعب يوسف عطال الذي تعرض لإصابة في المباراة السابقة ضد بوتسوانا وعاد للتدريبات مؤخراً. ومع تعافي فارسي وعطال، أصبحت خيارات بيتكوفيتش في مركز الظهير الأيمن أكثر قوة وجاهزية لمواجهة موزمبيق، حيث يعوّل المدرب بشكل كبير على استقرار خط الدفاع في هذه المباراة الحاسمة.

تحديات الإصابات في معسكر منتخب الجزائر

رغم عودة بعض العناصر الأساسية، إلا أن منتخب الجزائر عانى خلال هذا المعسكر من غياب مجموعة كبيرة من اللاعبين. قائمة المصابين شملت أسماء بارزة مثل إسماعيل بن ناصر، بغداد بونجاح، حسام عوار، ورامز زروقي، مما أثر بشكل ملحوظ على خيارات المدرب في بعض المراكز.

للتغلب على هذا التحدي، اعتمد بيتكوفيتش على إشراك أسماء جديدة وتغيير تكتيكاته بما يتماشى مع التحديات المفروضة. هذه التعديلات أثبتت فعاليتها ضد بوتسوانا، حيث حقق المنتخب الجزائري فوزًا بنتيجة 3-0، مما رفع المعنويات قبل لقاء موزمبيق الذي يعد اختبارًا أخيرًا قبل المرحلة النهائية من التصفيات.

في انتظار صافرة البداية، يتطلع الجمهور الجزائري إلى أداء قوي يضمن حسم النقاط الثلاث، ويقرب “الخضر” من تحقيق حلم الوصول إلى مونديال 2026، خصوصاً أن المنتخب يتمتع بصدارة مؤقتة يحتاج لتثبيتها بمجهود وتركيز كبيرين في هذه المواجهة الحاسمة.