تشهد شركة “تسلا”، الرائدة في مجال السيارات الكهربائية، تراجعًا حادًا في حصتها السوقية في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة، وفقًا لأحدث تقارير السوق. وبحسب بيانات صادرة عن JATO Dynamics، انخفضت حصة تسلا من سوق السيارات الكهربائية الأوروبية إلى 7.7% فقط في بداية عام 2025، بعدما كانت 18.4% في العام الماضي. ومع ذلك، فإن المنافسة القوية من العلامات التجارية الصينية والأوروبية تعيد تشكيل ملامح الصناعة بوتيرة متسارعة.
تراجع مبيعات تسلا في أوروبا يثير تساؤلات
خسرت شركة تسلا مسارها في أحد أكثر أسواق السيارات الكهربائية أهمية، حيث سجلت مبيعاتها في أوروبا انخفاضًا حادًا. وفقًا للإحصاءات، باعت “تسلا” حوالي 15,700 وحدة فقط في فبراير 2025، مقارنة بمنافستها الصينية BYD وفولكس فاغن، اللتين سجلتا مبيعات بلغت 20 ألف سيارة لكل منهما. الجدير بالذكر أن مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا شهدت إجمالًا زيادة بنسبة 26% مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى أكثر من 164,148 وحدة.
أسباب هذا التراجع متعددة، إلا أن جزءًا كبيرًا منها يرتبط بقرار العملاء الانتقال إلى العلامات المنافسة التي تقدم مواصفات متقدمة وأسعار تنافسية. استطلاع رأي حديث في ألمانيا، حيث تملك تسلا أحد أكبر مصانعها، أظهر أن 94% من المشاركين يرفضون شراء سيارات تسلا بسبب القرارات المثيرة للجدل لرئيس الشركة التنفيذي، إيلون ماسك.
سيطرة المنافسين الصينيين والأوروبيين على السوق
تشهد العلامات التجارية الصينية مثل BYD وزيكر اكتسابًا سريعًا للزخم في السوق الأوروبية، حيث باتت تنافس بجرأة على حصة تسلا. شركات مثل BYD سجلت نموًا سنويًا مذهلًا بنسبة 94%، بينما قفزت مبيعات فولكس فاغن إلى مستويات قياسية بنسبة 180% على أساس سنوي. هذه الأرقام تشير إلى تزايد الطلب على السيارات الكهربائية الأوروبية والصينية، فيما تحاول تسلا جاهدة الحفاظ على قاعدة عملائها.
إضافة إلى ذلك، قدمت فولكس فاغن طرازات جديدة بكفاءة محسنة وأسعار تنافسية، مما ساهم في زيادة حصتها السوقية. ويرى خبراء أن الشركات الأوروبية تستفيد أيضًا من حماس العملاء لدعم المنتجات المحلية، مع تصاعد الجدل حول سياسات إيلون ماسك وتأثيرها على علامة تسلا التجارية.
الجدل السياسي وتأثيره على تسلا
لم تقتصر متاعب تسلا على السوق والمبيعات فحسب، بل شملت الجدل السياسي حول مواقف إيلون ماسك الداعمة لليمين المتطرف وبعض السياسات المثيرة للجدل. هذه الأمور أثرت بشكل كبير على سمعة الشركة ومستوى الولاء لدى عملائها. كما شهدت تسلا انخفاضًا كبيرًا في قيمة أسهمها التي تراجعت بأكثر من 40% منذ بداية العام.
علاوة على ذلك، تضيف أعمال التخريب التي تعرضت لها سيارات ومحطات تسلا في أوروبا وأمريكا الشمالية تحديات جديدة للشركة. مع هذه المعطيات، تسعى تسلا جاهدة لاستعادة ثقة العملاء وإعادة تموضعها في السوق، وسط منافسة شرسة من اللاعبين البارزين الجدد.
بينما تستمر المنافسة، يبقى السؤال: هل ستتمكن تسلا من مواجهة هذا التراجع الحاد؟ يبدو أن الإجابة تعتمد بشكل كبير على قدرتها على تجديد استراتيجياتها ومعالجة عوامل الثقة التي تأثرت بقرارات إيلون ماسك الأخيرة.
عادة شائعة تُدمر الدماغ دون علمك.. اكتشفها وتجنبها الآن!
مدرب سيراليون ورحلته المثيرة قبل مواجهة منتخب مصر المرتقبة
بيت الخير تسعد 4750 أسرة إماراتية بزكاة الفطر خلال عيد الفطر
أسعار الفراخ اليوم في مطروح الأربعاء 26 مارس 2025 تصل إلى 90 جنيهًا للكيلو
اتحاد الكرة يهنئ محمد صلاح على لقب الهداف التاريخي للأجانب في الدوري الإنجليزي
رواية غرام السلطان الجزء الثاني كامله وحصريه بقلم عادل عبدالله
بفضل منحة حكومية.. جاكو السعودية تحقق قفزة مذهلة في أرباح 2024
قمة مثيرة: النني يقود الجزيرة لمواجهة شباب الأهلي في نهائي كأس أبوظبي