رينارد ومورياسو.. مواجهة تكتيكية مثيرة تتجدد بعد ثلاث سنوات

في مواجهة مرتقبة تجمع بين المنتخب السعودي ونظيره الياباني، يلتقي المدرب الفرنسي هيرفي رينارد مع خصمه الياباني هاجيمو مورياسو للمرة الثالثة، في إطار التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026. المباراة التي ستقام على ملعب سايتاما 2002 تحمل طابعًا خاصًا، خاصة بعد أن تبادل المدربان الفوز في لقائيهما السابقين خلال تصفيات مونديال 2022. يتطلع كل مدرب لترسيخ تفوقه في مواجهة تكتيكية عالية المستوى.

رينارد ومورياسو: سجل المواجهات يكشف التكافؤ

التقى هيرفي رينارد وهاجيمو مورياسو لأول مرة خلال تصفيات كأس العالم 2022 حين كانا يتوليان تدريب المنتخبين السعودي والياباني على التوالي. في المواجهة الأولى التي جرت على استاد الجوهرة المشعة في جدة، تمكن الأخضر بقيادة رينارد من تحقيق فوز ثمين بنتيجة 1-0 بفضل هدف فراس البريكان الذي أتى بعد تغيير تكتيكي أجراه المدرب الفرنسي. حينها، استخدم رينارد خطة “4-2-3-1” المميزة له، ليُحكم الأخضر سيطرته على المباراة.

لكن الرد الياباني لم يتأخر، إذ تمكن المنتخب الياباني بقيادة مورياسو من تحقيق الانتصار في اللقاء الثاني بنتيجة 2-0 على ملعب سايتاما. المباراة كشفت عن استغلال اليابان نقاط ضعف الأخضر برغم الاحتفاظ بالخطة ذاتها التي اعتمدها رينارد في المواجهة الأولى.

إحصائيات وأرقام تعزز الترقب للقاء

يبرز سجل المواجهات بين المدربين الفرنسي والياباني التوازن التام، حيث حقق كل منهما فوزًا واحدًا في مباراتين حاسمتين ضمن التصفيات الماضية. أما على صعيد الأداء التكتيكي، فرينارد يعتمد عمومًا على استقرار تشكيلته التي تقودها أسماء بارزة مثل محمد العويس وسلمان الفرج، بينما يميل مورياسو إلى المرونة الهجومية بقيادة لاعبين مثل جونجي إيتو وتاكومي مينامينو.

يمتلك المنتخبان تاريخًا مشرفًا في التصفيات، حيث تصدر المنتخب السعودي مجموعة التصفيات الآسيوية الماضية، بينما حل المنتخب الياباني وصيفًا بنجاحه في اقتناص بطاقة التأهل المونديالية.

توقعات اللقاء وحظوظ المنتخبين

بينما يستعد ملعب سايتاما لاستقبال هذه المواجهة المرتقبة، تتوجه الأنظار إلى قدرة رينارد على تحقيق انتصاره الثاني أمام مورياسو أو إمكانية المدرب الياباني لتأكيد تفوقه على أرضه. العناصر التكتيكية ستكون عاملاً حاسمًا في هذه المباراة، حيث من المتوقع أن نشهد تنافسًا شرسًا بين أسلوبي اللعب الدفاعي والهجومي.

يراهن الجمهور السعودي على عناصر الخبرة إلى جانب انسجام الفريق، بينما يعوّل اليابانيون على عامل الأرض والجماهير لتكرار سيناريو الفوز الأخير. مع بقاء ذكريات التصفيات الماضية عالقة في الأذهان، تبقى نتيجة اللقاء مفتوحة لكل الاحتمالات، في انتظار من يحسم الصراع التكتيكي بين المدربين الأوروبي والأسيوي.