وفاة الشيخ حسن عوض الدشناوي قارئ الإذاعة المصرية بحادث أليم ومؤثر

في وفاة محزنة شهدتها محافظة قنا، رحل عن عالمنا الشيخ حسن عوض الدشناوي، أحد أبرز قراء القرآن الكريم بالإذاعة المصرية وابن قرية الصعايدة بمركز دشنا. الشيخ الراحل فقد حياته متأثرًا بإصابته في حادث مأساوي، حيث نقل إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، لكنه لم يتمكن من النجاة، ليترك خلفه إرثًا مميزًا في تلاوة كتاب الله وسيرة طيبة بين أهله ومحبيه.

تفاصيل وفاة الشيخ حسن عوض الدشناوي قارئ الإذاعة المصرية

تعرض الشيخ حسن عوض الدشناوي لحادث مروع أثناء توجهه إلى مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد مطلع الشهر الجاري، حيث اصطدمته دراجة نارية تسير بسرعة جنونية. نُقل الشيخ الراحل فورًا إلى مستشفى بمدينة 6 أكتوبر في حالة حرجة ودخل في غيبوبة استمرت لأيام عديدة قبل وفاته. وقد حل خبر وفاته كالصاعقة على أهالي الصعايدة بمركز دشنا، الذين نعوه بحزن شديد مشيدين بأخلاقه العالية ومحبة الناس له.

ولم يكن الشيخ الدشناوي مجرد قارئ عادي، بل كان ركيزة من ركائز تلاوة القرآن الكريم في السهرات والمناسبات الدينية بمصر وخارجها. خدم الشيخ الراحل مسجدي السيدة سكينة رضي الله عنها بالقاهرة، وكان مُكرّمًا ومحط تقدير لاستقامته واجتهاده الكبير في خدمة كتاب الله.

أثر الفقيد على المجتمع القرآني

اشتهر الشيخ حسن عوض الدشناوي بموهبته الاستثنائية في تلاوة القرآن الكريم وبصوته العذب الذي كان يملأ القلوب بالخشوع. لن ينسى محبوه تواجده في المحافل القرآنية التي كان يشارك فيها سواء داخل مصر أو في بلدان عربية وأجنبية. امتدت رحلاته لتشمل العديد من الدول لاستعراض مهارته الفريدة في التلاوة، مما جعله سفيرًا للقرآن الكريم.

وقد نعى أصدقاؤه وتلاميذه هذا القارئ البارز، مؤكدين على خصاله الحميدة وحبه لأهل القرآن وحرصه على تعليم الشباب أصول التلاوة. كانت علاقته بجمهوره علاقة ود واحترام، يعكسها التقدير الواضح الذي حظي به طوال مسيرته.

موعد الجنازة والعزاء في دشنا

من المنتظر أن يتم تشييع جنازة الشيخ حسن عوض الدشناوي إلى مثواه الأخير خلال الساعات القادمة في مقابر العائلة بمنطقة الصعايدة بدشنا، حيث سيقام سرادق العزاء بالقرب من كوبري الجبانة بمركز دشنا. هذه اللحظة المؤثرة اجتذبت قلوب أهالي المنطقة، الذين اتشحوا بالسواد حدادًا على فقدان أحد أبرز أعلامها وحاملي كتاب الله.

يجدر بالذكر أن مثل هذه المواقف تستدعي التفكير العميق في الإرث الذي يتركه الإنسان خلفه. إرث الشيخ الدشناوي لن يكون فقط في تسجيلاته الإذاعية المميزة، بل في القلوب التي تأثرت بصوته وروحه العطرة. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.