قرار وزاري جديد يخص مؤسسة الشيخ مستهيل المعشني الوقفية الخاصة

في خطوة مهمة تعزز دور الوقف في دعم المجتمع والتنمية المستدامة، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في عُمان إصدار القرار الوزاري رقم (٢٠٢٥/٢٣٠) الخاص بشهر مؤسسة الشيخ مستهيل بن أحمد بن علي المعشني الوقفية. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتطوير المؤسسات الوقفية الخاصة، بما يتماشى مع رؤية عمان 2040، التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة والنهوض بالعمل الخيري لخدمة المجتمع.

أهداف مؤسسة الشيخ مستهيل الوقفية الخاصة

مؤسسة الشيخ مستهيل المعشني الوقفية تستهدف تحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية التي تساهم في تعزيز العمل الوقفي واستدامته. من بين هذه الأهداف:

• إدارة وتثمير أموال المؤسسة لخدمة الجوامع والمساجد وملحقاتها، ما يسهم في تطوير الخدمات الدينية.
• دعم تعليم القرآن الكريم وعلومه ونشر القيم الإسلامية في المجتمع.
• المساهمة في مختلف أوجه البر والخير، بما فيها المشاريع المجتمعية والتنموية.
• تعزيز استثمار الأصول الوقفية لضمان تنمية الموارد واستدامتها بما يحقق الأهداف المرجوة من الوقف.

تشكّل هذه الجهود نموذجًا مبتكرًا للعمل الوقفي، مع التركيز على تعزيز الأثر الإيجابي في المجتمع والنهوض بمشاريع الخير والإحسان.

أهمية القرار في تحقيق رؤية عمان 2040

يمثل إصدار القرار الوزاري خطوة محورية لتحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040 المتعلقة بتعزيز القطاع الوقفي. تسعى الرؤية إلى رفع كفاءة المؤسسات الوقفية في المساهمة بالاستقرار المجتمعي ودعم التنمية الوطنية.

ووفقًا لما أكدت عليه الوزارة، فإن مثل هذه المؤسسات تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التوازن المجتمعي من خلال سد الفجوات الاجتماعية والمساهمة في بناء مجتمع متكافل. كما أن العناية باستدامة الأصول الوقفية واستثمارها بفعالية يدعم تحقيق تنمية تجسد القيم الإسلامية في الحياة اليومية.

دور الأوقاف في تعزيز التنمية والمجتمع

يؤكد هذا القرار الوزاري على أهمية المؤسسات الوقفية الخاصة في تحقيق التنمية الشاملة. وقد كشفت الدراسات أن تطوير القطاع الوقفي يدعم الاقتصاد والمجتمع بشكل كبير، إذ يوفر نوعًا من الاستقلال المالي للمؤسسات الخيرية، ما يعزز من انتشارها ويسهم في زيادة المشاريع التنموية.

ختامًا، يعد هذا القرار خطوة ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية كبيرة، حيث يسهم في تعزيز التعاون بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق حياة أفضل ومستدامة لجميع فئات المجتمع.