المياه حياة: محاضرة توعوية بقصر ثقافة طنطا في اليوم العالمي للمياه

في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمياه، نظم قصر ثقافة طنطا بمحافظة الغربية محاضرة تثقيفية بعنوان “المياه حياة”، كجزء من مبادرة “بيئتنا مستقبلنا”، وذلك يوم الأربعاء 25 مارس 2025. ألقى المحاضرة الدكتور محمد السعيد قطب، خبير التنمية المستدامة، بحضور عدد كبير من المهتمين، بهدف زيادة الوعي بأهمية المياه بصفتها شريان الحياة الأساسي، والمورد الذي لا غنى عنه لتحقيق التنمية واستدامة الحياة.

أهمية المياه حياة الإنسان ومصدر للتنمية المستدامة

تحتل المياه مكانة أساسية في حياة الإنسان والطبيعة، حيث تشكل نسبة تتراوح بين 50% إلى 80% من جسم الإنسان، ما يجعلها ضرورة لا غنى عنها للبقاء. خلال المحاضرة، أوضح الدكتور محمد السعيد قطب دور المياه في عملية تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال التعرُّق وتحسين عمليات الهضم والامتصاص الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي المياه دورًا محوريًا في إزالة الفضلات من الجسم وتعزيز الدورة الدموية، مما يساهم في إبقاء الجسم في حالة صحية متوازنة.

لا تقتصر أهمية المياه على الصحة فقط، بل تتعداها إلى تحقيق خطط التنمية المستدامة. حيث تلعب دورًا فعالًا في القطاعات الاقتصادية مثل الإنتاج الغذائي وتوليد الطاقة والنقل. كل هذه المجالات تعتمد على توفير المياه بشدة لضمان استمرارية عملها ودعم الاقتصاد العالمي.

المياه حياة البيئة وتوازنها الطبيعي

لا يمكن إغفال الدور البيئي المهم للمسطحات المائية، كونها موطنًا رئيسيًا للكائنات البحرية والنباتات المائية. خلال كلمته، أكد الدكتور قطب أن الحفاظ على هذا التوازن ضروري لدعم الحياة فوق وتحت الماء، مشيرًا إلى أهمية استدامة هذه البيئات الطبيعية لحماية التنوع الحيوي.

تُعد المياه أيضًا جزءًا لا يتجزأ من دورة الحياة، حيث تسهم في الظواهر البيئية مثل الأمطار، التي توفر الموارد الضرورية للزراعة والغابات، وتدعم استمرار الأنشطة الاقتصادية الأخرى.

المياه حياة الاقتصاد ومفتاح المستقبل

تُعد المياه الأساس الذي يقوم عليه العديد من القطاعات الاقتصادية. أوضح الدكتور قطب في حديثه أن الزراعة تعتمد بالكامل على الموارد المائية في ري المحاصيل والأنشطة الزراعية الأخرى. كذلك، تُستخدم المياه بشكل واسع في توليد الطاقة الكهرومائية وتشغيل المصانع.

وبالإضافة إلى القطاعات الحيوية، تلعب المياه دورًا رئيسيًا في الصناعات الترفيهية والسياحية، حيث تعتمد الكثير من الوجهات على المسطحات المائية لجذب الزائرين وتنشيط الاقتصاد المحلي.

ختامًا، أكدت المحاضرة أهمية الحفاظ على هذا المورد الحيوي ليس فقط لضمان استدامة الحياة اليوم، بل أيضًا لصالح الأجيال المستقبلية. يظل نشر التوعية بضرورة ترشيد استهلاك المياه والعمل على تقليل التلوث من بين الأولويات لتحقيق مستقبل أفضل لهذا الكوكب.