ارتفاع إيرادات التعليم الجامعي أونلاين بالسعودية لتصل إلى 86.75 مليون دولار

تشهد سوق التعليم الجامعي عبر الإنترنت في السعودية قفزة نوعية مع توقع تحقيق إيرادات تصل إلى 86.75 مليون دولار بحلول عام 2025، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة Statista. يُمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 9.3% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالخدمات التعليمية الرقمية. هذا التحول يُبرز دور التقنية في تطوير منظومة التعليم بالمنطقة والاستجابة للتغيرات العالمية.

إيرادات التعليم الجامعي عبر الإنترنت في السعودية

من المُنتظر أن تستمر السوق في تحقيق نمو مُتصاعد بمتوسط سنوي يبلغ 7.21% خلال الفترة ما بين 2025 و2029. يُتوقع أن يبلغ حجم السوق 114.59 مليون دولار بنهاية هذه الفترة، مما يشير إلى فرص استثمارية واعدة في هذا القطاع المزدهر. إلى جانب ذلك، من المتوقع أن يُسجل عدد المستخدمين في سوق التعليم الجامعي عبر الإنترنت نموًا ليصل إلى 169.7 ألف مستخدم بحلول عام 2029، مما يؤكد تطلع الأفراد للاستفادة من مصادر التعليم المُتاحة بسهولة عن بُعد.

ويعتبر هذا النمو مؤشرًا قوياً على تحول التركيز باتجاه التعليم الرقمي، حيث تزايد التحول نحو تقنيات التعلم الافتراضي منذ انتشار الجائحة، ما مكّن من إزالة الحواجز التقليدية أمام التعليم.

زيادة نسب انتشار التعليم الجامعي أونلاين

تشير البيانات إلى ارتفاع نسبة المستخدمين لسوق التعليم الجامعي عبر الإنترنت في السعودية، حيث من المتوقع أن يبلغ معدل الانتشار نحو 0.3% في عام 2025، مُرجحًا أن يصل إلى 0.4% بحلول عام 2029. بالإضافة إلى ذلك، يُقدر أن يصل متوسط الإيرادات السنوية لكل مستخدم (ARPU) إلى 670.46 دولار، مما يعكس الطلب المتزايد والاستعداد لدفع المزيد مقابل التعليم عالي الجودة.

هذا الاتجاه يعيد تشكيل مستقبل التعليم والتعلم في المملكة، ويوفر خيارات مريحة تتكيف مع احتياجات الأفراد المختلفة، وهو أمر ينسجم مع رؤية السعودية 2030.

التعليم الجامعي الرقمي في السياق العالمي

على الصعيد العالمي، تُسجل الولايات المتحدة الريادة في سوق التعليم الجامعي عبر الإنترنت بإيرادات تصل إلى 94 مليار دولار بحلول عام 2025، مما يجعلها أكبر سوق من حيث العائدات وعدد المستخدمين. تُحقق الولايات المتحدة معدل نمو سنوي يبلغ 2.6%، مع بروزها كنموذج يُحتذى به في اعتماد التعليم الرقمي على نطاق واسع.

تجدر الإشارة إلى أن تحقيق مثل هذه القفزات ليس مستبعدًا في السعودية، لا سيما مع الدعم الحكومي المتواصل لتطوير القطاع التعليمي وتوفير بيئة مُحفزة للابتكار في التقنيات الرقمية. بهذا، يبقى التعليم الرقمي منصة واعدة لرسم مستقبل التعلم.