الأرجنتين أم البرازيل: من الأقرب للفوز في ظل غياب ميسي ونيمار؟

في مواجهة حامية ضمن الجولة الـ14 من تصفيات كأس العالم 2026، يتنافس منتخبا الأرجنتين والبرازيل فجر الأربعاء، إلا أن المباراة تفتقد بريقها المعتاد بغياب النجمين ليونيل ميسي ونيمار جونيور. يدخل المنتخب الأرجنتيني المباراة متصدراً ترتيب التصفيات برصيد 28 نقطة، بينما يحل المنتخب البرازيلي ثالثاً بـ21 نقطة، في ظل منافسة شرسة للتأهل إلى البطولة العالمية.

نيمار يغيب عن المواجهة التاريخية ضد الأرجنتين

يُعاني المنتخب البرازيلي من فقدان نجمه الأول نيمار جونيور بسبب الإصابة، مما يعيد إلى الأذهان سلسلة غياباته السابقة عن المباريات المهمة ضد الأرجنتين. وكانت أول مرة غاب فيها نيمار أمام “التانغو” في مباراة ودية عام 2017، حيث انتهت بفوز الأرجنتين بهدف نظيف. وبعدها، غاب عن نصف نهائي كوبا أمريكا 2019 حين تأهل منتخب بلاده على حساب الأرجنتين بفوز 2-0.

وتواصلت غياباته في 2019 و2021 بمباريات ودية وتصفيات كأس العالم، حيث لم يشارك في لقاء شهد التعادل السلبي. إجمالاً، خاض نيمار 11 مباراة أمام الأرجنتين سجل خلالها 3 أهداف وصنع 4، مع تحقيقه الفوز في خمس مباريات مقابل أربع هزائم وتعادلين.

ميسي خارج قائمة الأرجنتين ضد البرازيل

على الجانب الآخر، يُعتبر غياب ليونيل ميسي في مباريات الأرجنتين والبرازيل أمراً نادراً ولكن مؤثراً. في عام 2011، غاب البرغوث عن مباراة ودية انتهت بتعادل سلبي. غيابه تكرر في عدة لقاءات أخرى، منها مباراة ضمن تصفيات كأس العالم 2018 انتهت بالتعادل 1-1. آخر غياب لميسي كان في مواجهة ودية عام 2018 خسرتها الأرجنتين بهدف من دون رد.

شارك ميسي في 14 مباراة دولية أمام البرازيل، نجح خلالها في تسجيل خمسة أهداف وقاد الأرجنتين إلى الفوز في ست مباريات، بينما تلقت شباكه الهزيمة مثلها، وانتهت مباراتان بالتعادل، لتبقى مواجهاته ضد “السامبا” رمزاً لتاريخ كروي حافل.

أهمية المباراة للمنتخبين في التصفيات

مع غياب اللاعبين الأكثر تأثيراً، تقع المسؤولية على عاتق البدلاء لتحقيق أفضل نتيجة في المباراة المرتقبة. المنتخب الأرجنتيني يتطلع إلى تعزيز صدارته بعد تحقيقه تسعة انتصارات وتعادل وخسارة، بينما يهدف البرازيليون لتحسين مركزهم الثالث وتقليص الفارق مع الإكوادور الوصيف.

وتبرز أهمية التصفيات الحالية في تصعيد المنافسة، حيث تتصارع المنتخبات الكبرى على حجز مقاعدها في كأس العالم 2026. وتشكل هذه المواجهة تقاطعاً بين الماضي الحافل لهذا الكلاسيكو والتحديات المستقبلية، لتظل الأضواء مسلّطة على كل تطور جديد داخل الملعب وخارجه.