متحف شرطة دبي: اكتشف إرثًا تاريخيًا مميزًا في منصة الكرنفال المجتمعي

في خطوة تهدف إلى تقريب المجتمع من تراثها الأمني العريق، تسلط شرطة دبي الضوء على مقتنيات فريدة من متحفها التاريخي ضمن مشاركتها في منصة “الكرنفال المجتمعي” في مركز فستيفال سيتي. تأتي هذه الفعالية كجزء من حملة “رمضان في دبي”، حيث يتمكن الزوار من استكشاف التطور الأمني الهائل في الإمارة من خلال عرض قطع تقنية وأجهزة تاريخية تعبر عن مراحل مفصلية في مسيرة الأمن والحماية.

متحف شرطة دبي يعكس تطور التكنولوجيا الأمنية

يُعد متحف شرطة دبي بمثابة نافذة تاريخية تنطق بإنجازات وتحديات الأجهزة الأمنية في الإمارة. من أبرز المعروضات جهاز هاتف الاتصال المرئي الذي تم إطلاقه عام 2000، حيث شكّل نقلة نوعية في تحسين التواصل داخل بيئات العمل الرسمية. يميز الجهاز شاشة مدمجة وكاميرا قابلة للتعديل، إلى جانب منافذ عرض إضافية. إضافة لذلك، يُعرض رادار السرعة الذي استُخدم قبل عام 1976 كأحد أوائل الابتكارات التقنية لضبط المخالفات المرورية، مما ساهم في تعزيز السلامة على الطرق.

وبالنظر إلى أجهزة مكافحة الشغب القديمة، يُقدم المتحف صورًا مميزة عن كيفية التعامل مع الأحداث الطارئة قبل عام 1981، من خلال عرض خوذة معدنية ودرع وهراوات خشبية. كما توجد مجموعة أحدث تعود لعام 1982 وتتضمن تجهيزات بلاستيكية وقناع غاز متقدم. وتجتمع هذه المقتنيات لتروي قصة تطور العمل الأمني في دبي.

فعاليات رمضانية تعزز الترابط المجتمعي

بالتزامن مع عرض مقتنيات المتحف، تنظم شرطة دبي فعاليات رمضانية متنوعة، أبرزها مدافع الإفطار الثابتة، التي توزعت على ثمانية مواقع مختلفة، والمدفع “الرحال” الذي يجوب 17 منطقة في الإمارة. كما أضافت البطولة الرمضانية للألعاب طابعًا مميزًا على احتفالات الشهر الفضيل، مستهدفة ثماني فئات مجتمعية بجوائز تجاوزت قيمتها 800 ألف درهم. بالإضافة إلى ذلك، نظمت بطولة الفرجان الرمضانية لتشجيع التنافس الرياضي بين الشباب، مما يُبرز أهمية تعزيز الروح الجماعية.

مبادرات شرطة دبي لتعزيز المشاركة المجتمعية

تضمنت مبادرات شرطة دبي التفاعلية مشروع “اللوحة التفاعلية – خيوط العزم”، وهو عمل فني يعبر عن قيم التعاون والانتماء، إلى جانب منصة التطوع الرقمية التي توفر 23 فرصة تطوعية خلال شهر رمضان. ووفقًا للنقيب سعيد الكتبي، فإن الهدف الأساسي من هذه الفعاليات هو استقطاب الزوار وتثقيفهم حول الخدمات الذكية التي تقدمها شرطة دبي، مثل الجولة الافتراضية في المتحف والتي تتيح للجمهور استكشاف مقتنيات مهمة من أي مكان.

تُبرز هذه الأنشطة حرص شرطة دبي على توثيق إرثها الأمني ونشر ثقافة التطوع، ما يعكس رؤية استراتيجية لإرساء جسور التواصل مع أفراد المجتمع.