إضراب اللاعبين في الصفاقسي نتيجة الأزمات المالية يثير الجدل الكبير

النادي الصفاقسي التونسي يواجه أزمة جديدة بسبب إضراب لاعبيه عن التدريبات، مما أثار قلق محبي الفريق وطرح تساؤلات حول الوضع الإداري والمالي للنادي. الإضراب جاء على خلفية مطالب اللاعبين بصرف مستحقاتهم المالية المتعلقة بمنح الإنتاج، وسط مصاعب مالية يواجهها النادي في الموسم الحالي.

إضراب لاعبي النادي الصفاقسي التونسي: الأسباب والتداعيات

رفض لاعبو النادي الصفاقسي التونسي، من بينهم عناصر أساسية وأخرى تم انتدابها حديثًا، خوض الحصة التدريبية المقررة ليوم الثلاثاء 25 مارس/آذار. وطالب اللاعبون بعقد اجتماع مع الهيئة التسييرية للاستفسار عن موعد صرف منح الإنتاج المتأخرة للموسم الماضي والحالي.
رئيس الهيئة التسييرية مهدي الفريخة حضر النقاشات مع اللاعبين، وأوضح أن النادي قام بصرف راتب من المتأخرات منذ أسبوعين ويعتزم صرف راتب آخر قريبًا. ومع ذلك، أكد اللاعبون أن هذه الإجراءات غير كافية ما لم يتم استيفاء جميع الاستحقاقات المالية، الأمر الذي أدى إلى استمرار الإضراب وتعليق التدريبات.

إلغاء مباراة ودية للنادي الصفاقسي بسبب الإضراب

بسبب استمرار الأزمة، اضطرت إدارة النادي إلى اتخاذ قرار بإلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة ضد فريق كوكب عقارب يوم الأربعاء بملعب الطيب المهيري. هذه المباراة كانت تهدف إلى تجهيز الفريق للمرحلة القادمة، وجرى الإعلان مسبقًا عن بيع تذاكرها لمشجعي الفريق، مما أثار استياء الجماهير بعد إلغائها.
يُشار إلى أن الضغط يزداد على النادي الصفاقسي في ظل تراجع نتائجه الأخيرة، حيث يحتل المركز السابع في جدول ترتيب الدوري التونسي الممتاز برصيد 36 نقطة من أصل 25 مباراة.

النادي الصفاقسي يواجه تحديات حاسمة لإنقاذ موسمه

يعيش النادي الصفاقسي موسمًا معقدًا تحت قيادة المدرب لسعد الدريدي، حيث يحاول استعادة توازنه في ظل الصعوبات المالية والإدارية. بعد استئناف المنافسات الدولية، يخوض الفريق مواجهة حاسمة في ثمن نهائي كأس تونس أمام فريق حمام الزريبة. هذه المباراة تُعد فرصة ذهبية للنادي لحفظ ماء الوجه والمنافسة على لقب ينعش آمال الجماهير.
وتشمل التحديات الحالية التي تواجه النادي:

  • التعامل مع الأزمات المالية وسداد مستحقات اللاعبين لضمان استقرار الفريق.
  • تحضير الفريق بدنيًا ونفسيًا للمباريات القادمة، خاصة في البطولات المحلية.
  • استعادة ثقة الجماهير التي تُعد دعمًا أساسيًا للنادي في هذه الفترة.

على الرغم من الصعوبات، يظل الأمل معقودًا على قدرة النادي الصفاقسي ورئاسته على تجاوز هذه المحنة والعودة بقوة على الصعيدين المحلي والدولي.