جهود قطر الخيرية الكبيرة في دعم السوريين: د. بلال تركية يصرّح للعرب

في أجواء رمضانية مفعمة بروح التضامن، شهدت العاصمة القطرية الدوحة فعالية خاصة لدعم صندوق الجالية السورية، حيث أشاد مسؤولون وأعضاء الجالية السورية بالدور الرائد الذي تلعبه قطر الخيرية وكل المؤسسات الإنسانية القطرية في تقديم المساعدات للسوريين داخل وخارج البلاد. يُذكر أن هذه الجهود تمتد لأكثر من 14 عامًا، محدثةً أثراً إيجابيًا على الملايين، وخصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي تواجه اللاجئين والعائلات المحتاجة.

قطر الخيرية ودورها في دعم السوريين منذ بداية الأزمة

أكد الدكتور بلال تركية، القائم بأعمال السفارة السورية في قطر، على الجهود الكبيرة التي بذلتها قطر الخيرية خلال أكثر من 14 عامًا لدعم الأسر السورية المحتاجة، سواء داخل سوريا أو خارجها. وأشار إلى أن هذه الجهود ساهمت في تنفيذ العديد من المشروعات الرائدة التي غطّت مجالات الصحة والتعليم، وأيضًا دعم الأسر المتعففة لتبقى قادرة على مواجهة التحديات. ويُعد صندوق الجالية السورية واحداً من أبرز المشاريع التي أشرفت عليها الجمعية، حيث يدعم الصندوق السوريين في قطر من خلال توفير المساعدات المالية والطبية والتعليمية.

وأشار تركية إلى أن أهمية هذه الفعالية الرمضانية تتجاوز جمع التبرعات، حيث تعزز قيم التكاتف والترابط بين أبناء الجالية وتُسهم في تلبية احتياجات الفئات الأشد احتياجًا. كما أكد سعادته على استمرار التعاون بين السفارة السورية والجمعية لتعزيز الدعم الإنساني للسوريين.

صندوق الجالية السورية: مبادرات ذات تأثير مباشر

يُعتبر صندوق الجالية السورية مثالاً حقيقيًا على مفهوم التضامن الاجتماعي، إذ يهدف إلى مساعدة المحتاجين من خلال تسخير مساهمات أبناء الجالية السورية. وأوضح محمد رضوان برغوت، عضو مجلس الجالية السورية، أن الصندوق يُقدم دعماً متنوعاً، يشمل المساعدات الطبية، ودعم الأسر المتعثرة ماديًا، إلى جانب تغطية نفقات التعليم للطلاب الذين يواجهون صعوبات مالية.

وأشار برغوت إلى أن مبدأ الصندوق يقوم على “منح الغني للفقير”، حيث تُجمع التبرعات من المتبرعين لتغطية احتياجات الفئات الأقل حظًا. واستطاع الصندوق على مدار السنوات الماضية تعزيز استقرارية العائلات السورية في قطر، وتفادي التحديات القانونية المتعلقة بتأخر السداد أو التكلفة المرتفعة لبعض الخدمات.

قطر الخيرية: أكثر من 50 مكتباً عالمياً لخدمة المحتاجين

خالد فخرو، الناشط وسفير العمل الخيري، أشاد بالدور العالمي لقطر الخيرية، التي تتواجد في أكثر من 50 دولة حول العالم. وأكد أن الجمعية تمثل منصة فعّالة لتقديم المساعدات الإنسانية، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، مثل قطاع غزة، مما يعكس قدرة الجمعية على إيصال الدعم لأعلى المستويات.

وأضاف فخرو أن المجتمع القطري أثبت مرة أخرى أنه “كعبة المضيوم”، حيث يلتف القطريون والمقيمون معاً لدعم الفئات المحتاجة، ما يُساهم في تعزيز رسالة العمل الخيري ورفع وعي الجاليات بقيم العطاء.

وفي ختام الفعالية، شكر الجميع دولة قطر حكومةً وشعباً، مثمنين الجهود الإنسانية والريادية لقطر الخيرية في دعم المجتمع السوري وأهدافه النبيلة، سواء داخل قطر أو في الخارج.