التوتر: تأثيراته السلبية على أعضاء الجسم كما يوضح أحد الأطباء

التوتر وآثاره على صحة الإنسان: كيف يؤثر على الجسد وماذا يمكن فعله للتخفيف منه؟

التوتر النفسي هو واحد من أكثر الحالات شيوعًا التي يعاني منها البشر في عصرنا الحديث، وهو ما يضع عبئًا جسديًا ونفسيًا كبيرًا على الأفراد، ويؤثر بشكل ملحوظ على وظائف الجسم المختلفة. النساء بشكل خاص يعانين من هذا الأمر بمعدلات مرتفعة نتيجة لضغوطات الحياة اليومية وتأثيرها على الصحة العامة. في هذا المقال، نسلط الضوء على تأثير التوتر على الجسم والمخاطر التي قد يتسبب بها، استنادًا إلى رأي الخبراء في المجال الطبي.

تأثير التوتر على أعضاء الجسم

يشير الدكتور هاني موريس، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إلى أن التوتر يمكن أن يُحدث آثارًا مختلفة على الجسم، تختلف شدتها من شخص لآخر. من العلامات الشائعة التي قد تظهر هي تأثيره على الصوت، حيث يمكن أن يعاني المصابون بالتوتر من بحة الصوت أو صعوبة في الحديث بوضوح.

كما أن التوتر الشديد قد يؤدي إلى مشكلات أخرى مثل الصداع النصفي وطنين الأذن، وهي أعراض ترتبط غالبًا بالإرهاق الجسدي والذهني. في بعض الحالات، قد يكون هناك شعور بالدوار أو الغثيان، وقد يصل إلى القيء، وهي مؤشرات على أن التوتر يؤثر بشكل غير مباشر على الجهاز العصبي والجهاز الهضمي.

التوتر وعلاقته بارتفاع ضغط الدم والمشاكل الصحية الأخرى

يعد تأثير التوتر على ضغط الدم أحد أخطر الجوانب الصحية المرتبطة به، حيث يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع واضح في معدلات ضغط الدم أو السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب القلق والتوتر في مشاكل هضمية مثل ارتجاع المريء أو اختلال في وظائف البلعوم، ما يؤدي إلى الإحساس بالاختناق أو صعوبة البلع.

كما أوضح الدكتور موريس، أن هناك ارتباطًا بين التوتر الشديد وبين التهاب العصب الخامس، وهو ما قد يسبب آلامًا شديدة تمتد على الوجه والفك.

التغلب على التوتر والحفاظ على الصحة العامة

للتقليل من آثار التوتر السلبية على الجسم، ينصح الخبراء باتخاذ خطوات فعالة للسيطرة على الإجهاد النفسي. من بين هذه النصائح:

  • اتباع تقنيات العلاج السلوكي، حيث تُعد هذه الطريقة فعّالة جدًا للتعامل مع القلق.
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة وتمارين الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل.
  • التواصل مع أخصائي نفسي إذا لزم الأمر، خاصة إذا كانت الأعراض تؤثر على حياة الفرد اليومية.

تُظهر الدراسات أن إدارة التوتر بشكل صحيح يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة وتُحسن من جودة الحياة بشكل عام. لذا فإن التعامل مع التوتر بجدية وعدم تجاهل أعراضه هو مفتاح للحفاظ على الصحة العامة ورفاهية الإنسان.