إقالة مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم رسميًا مع طاقمه المساعد اليوم

في خطوة مفاجئة رياضياً، أعلن اتحاد الإمارات لكرة القدم إنهاء التعاقد مع المدرب البرتغالي باولو بينتو وجهازه الفني بالكامل، ذلك بعد فترة وجيزة من تحقيق المنتخب الإماراتي فوزاً صعباً ومهماً على منتخب كوريا الشمالية بنتيجة 2-1 ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذا القرار أثار استفسارات واسعة في الشارع الرياضي حول أسبابه وتوقيته بالرغم من النتائج الإيجابية الأخيرة.

أقالة باولو بينتو: خطوة لإعادة تقييم أداء المنتخب الإماراتي

جاءت إقالة باولو بينتو، والتي أعلن عنها اتحاد الإمارات لكرة القدم في بيان رسمي عبر منصة “إكس”، كجزء من قرارات تهدف إلى تحسين مسار المنتخب الوطني. ورغم الفوز الأخير في التصفيات وارتفاع رصيد “الأبيض” إلى 13 نقطة، يبدو أن الانتقادات المستمرة لأداء الفريق وأسلوب اللعب كانت حاسمة في اتخاذ هذا القرار، خاصة أن المنتخب لا يزال يحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى، خلف أوزبكستان وإيران.

قرار الإقالة جاء بعد سلسلة من التحديات التي واجهت بينتو مع المنتخب، على الرغم من بعض اللحظات المضيئة مثل مباراة كوريا الشمالية. الجدير بالذكر أن إيران، متصدرة المجموعة، ضمنت التأهل المباشر لكأس العالم برصيد 20 نقطة، مما يزيد من صعوبة مهمة المنتخب الإماراتي في المرحلة المقبلة.

أرقام وأداء: هل كان باولو بينتو الأفضل لقيادة “الأبيض”؟

منذ تعيينه، خضع أداء باولو بينتو لتحليل مستمر من قبل محللين ومشجعين، خاصة مع تقلب نتائج الفريق. حتى مع الفوز الأخير، لم تنجح طريقة اللعب في تهدئة الانتقادات التي طالت خطط المدرب البرتغالي والاختيارات التكتيكية. رفع المنتخب رصيده إلى 13 نقطة ليبقى في المنافسة، إلا أن الأداء غير المقنع في بعض المباريات شكل ضغوطًا إضافية على الإدارة الفنية للمنتخب.

وقد يرجح البعض أن الاتحاد الإماراتي رأى ضرورة تغيير القيادة الفنية في هذه المرحلة المفصلية لضمان تحسين الأداء وزيادة فرص التأهل ضمن المراكز المتقدمة.

ما هي الخطوة القادمة للمنتخب الإماراتي في تصفيات كأس العالم 2026؟

مع تبقي عدة جولات حاسمة ضمن التصفيات الآسيوية، يسعى اتحاد الإمارات لكرة القدم إلى إيجاد بديل مناسب لباولو بينتو قادر على قيادة المنتخب نحو التأهل لكأس العالم 2026. الخيارات المتاحة تشمل تعيين مدرب محلي متمرس أو التعاقد مع اسم عالمي يمتلك خبرة واسعة في قيادة المنتخبات في مراحل مشابهة.

وأشار خبراء رياضيون إلى أن المرحلة القادمة تتطلب وضع خطة قصيرة وطويلة المدى تشمل تحسين أداء اللاعبين واختيار استراتيجيات تتناسب مع إمكانيات الفريق. كما ستكون هناك حاجة للدعم الجماهيري واللوجستي لضمان استقرار المنتخب في التصفيات المقبلة.

مستقبل “الأبيض” لا يزال في متناول اليد، ولكن التحديات تتطلب إصلاحات سريعة وقرارات حكيمة تعيد الثقة للجماهير وتضع الفريق على الطريق الصحيح نحو المونديال.