رواسب الكوليسترول في العين: أسبابها وأعراضها وأفضل طرق العلاج الفعّالة

تُعتبر الرواسب الدهنية الناتجة عن تراكم الكوليسترول في العين، أو ما يُعرف باسم “زانثيلاسما”، من الحالات التي تدق ناقوس الخطر بشأن صحة القلب والأوعية الدموية. تظهر هذه الرواسب غالبًا على الجفون أو بالقرب منها على هيئة نتوءات صفراء مسطحة، وتشير الدراسات إلى ارتباطها بارتفاع مستويات الدهون في الدم واضطرابات شحميات الدم، ما يجعلها علامة مبكرة على مشكلات صحية أكبر.

رواسب الكوليسترول في العين: أسبابها وأعراضها

تشير رواسب الكوليسترول في العين إلى وجود مستويات غير طبيعية من الدهون في الدم، وتشمل ارتفاع الكوليسترول “الضار” (LDL) أو انخفاض الكوليسترول “الجيد” (HDL)، بالإضافة إلى تراكم الدهون الثلاثية. تظهر الأعراض بشكل واضح في هيئة كتل صفراء صغيرة ومسطحة، غالبًا ما تكون غير مؤلمة أو مثيرة للحكة، إلا أنها قد تسبب تدلي الجفون في بعض الحالات.

تتطور هذه الرواسب بصورة متماثلة حول كلتا العينين، وتنمو ببطء مع الوقت. على الرغم من أنها في الغالب لا تؤثر على الرؤية أو حركة الجفون، قد يكون ظهورها علامةً على وجود اضطرابات أكثر خطورة، مثل تصلب الشرايين أو أمراض القلب.

ما الذي يسبب تراكم الكوليسترول في العين؟

يرتبط تراكم الكوليسترول في العين بعوامل سلوكية ووراثية. فرط كوليسترول الدم العائلي هو أحد أبرز الأسباب الوراثية، بينما تشمل العوامل السلوكية نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون المشبعة والكوليسترول، وزيادة الوزن أو السمنة، وقلة النشاط البدني. كذلك، يسهم التدخين والإفراط في تناول الكحول ببروز هذه الحالات.

بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الأبحاث أن أمراضًا مزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكبد قد تزيد من خطر الإصابة. وتوضح الإحصائيات أن 80% من الأشخاص الذين يظهرون لديهم زانثيلاسما يعانون من اضطراب شحميات الدم.

كيف يتم علاج رواسب الكوليسترول في العين؟

رغم أن هذه الرواسب غالبًا لا تتطلب علاجًا فوريًا إذا كانت الأعراض بسيطة، يُنصح بزيارة الطبيب لتقييم مستويات الدهون في الدم. يمكن أن يساعد تغيير نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وزيادة النشاط البدني، في تقليل حدة الأعراض. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بأدوية لخفض الكوليسترول، مثل الستاتينات.

بالإضافة إلى العلاج الطبي، يمكن اللجوء إلى إجراءات تجميلية لإزالة الرواسب المزعجة. تشمل هذه الإجراءات الجراحة البسيطة أو العلاج بالليزر، ولكنها غالبًا لا تُوصى إلا في حال تسبب الرواسب في مشكلات وظيفية أو جمالية كبيرة.

تشكل رواسب الكوليسترول في العين تذكيرًا مهمًا بأهمية الحفاظ على صحة القلب والأوعية من خلال مراقبة مستويات الكوليسترول وتبني نمط حياة صحي. وإذا ظهرت هذه الأعراض، فإن استشارة الطبيب تعد الخطوة الأولى نحو الوقاية من مضاعفات صحية أكبر قد تكون كامنة.