انتفاخ وآلام البطن لمرضى السكري: أسباب مفاجئة وحلول فعالة لتخفيفها

يُعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا بين الأفراد، ويُعتبر الأطفال من الفئات الأكثر تأثرًا بهذا المرض. يعاني بعض مرضى السكري من مشكلات في الجهاز الهضمي مثل آلام البطن والانتفاخ وكثرة الغازات. وتنتج هذه الأعراض عن أسباب متعددة تشمل تلف الأعصاب، واستخدام بعض الأدوية، والتهابات ترتبط بارتفاع مستويات السكر في الدم. نتناول في هذا التقرير أهم أسباب الانتفاخ وآلام البطن عند مرضى السكري، مع تسليط الضوء على العوامل المؤدية لتلك المشكلات وكيفية التعامل معها.

اعتلال الأمعاء السكري وتأثيره على الانتفاخ

تشير الدراسات إلى أن اعتلال الأمعاء السكري يُعتبر من أبرز العوامل التي تؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي. يحدث هذا الاعتلال نتيجة تلف الأعصاب المحيطية في الأمعاء بسبب تقلب مستويات سكر الدم لفترات طويلة، مما يؤدي إلى مشاكل مثل الانتفاخ، تقلصات البطن، وصعوبة الهضم. هذا الخلل العصبي يتسبب في اضطرابات بحركة الجهاز الهضمي، وهو ما يزيد من حدة الأعراض لدى المرضى.

كما يمكن إضافة أسباب ثانوية مثل تأخر عملية إفراغ المعدة أو ما يُعرف بـ”خزل المعدة”، الذي يحدث عندما يصبح تحكم الجهاز العصبي على حركة المعدة ضعيفًا. وفقًا للتقارير الطبية، فإن تحسين مستويات السكر في الدم قد يساهم بشكل كبير في التخفيف من هذه الأعراض.

الأدوية ودورها في آلام البطن والغازات لمرضى السكري

تلعب بعض أدوية السكري دورًا كبيرًا في ظهور مشاكل بالجهاز الهضمي. على سبيل المثال:

  • بعض العقاقير الفموية قد تُسبب آثارًا جانبية كالإسهال والانتفاخ.
  • أدوية تحفيز إفراز الإنسولين أحيانًا ترتبط بالغثيان وآلام البطن.

من الضروري أن يراجع المرضى طبيبهم قبل تغيير أي دواء أو الاستعانة بمكملات غذائية، بهدف إدارة الأعراض بشكل آمن وفعال.

ارتفاع السكر والتهابات الجهاز الهضمي

ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مزمن يُعتبر من العوامل المؤثرة المباشرة في الالتهابات العامة بالجسم، بما في ذلك الجهاز الهضمي. هذه الالتهابات تؤدي إلى تقلصات وآلام متفرقة تزيد من شعور المريض بعدم الراحة.

علاوة على ذلك، هناك أيضًا ارتباط بين السكري والإصابة بارتجاع المريء، حيث يعاني المرضى من حرقة المعدة والانتفاخ نتيجة لزيادة الحمض المعدي. تحسين نمط الحياة عبر اتباع نظام غذائي صحي، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام، يُعد من الوسائل الفعّالة للحد من تأثير هذه المشكلات.

ختامًا، فإن السيطرة على مستويات السكر في الدم بفعالية تُعد الحل الأمثل لتجنب اضطرابات الجهاز الهضمي والأعراض المزعجة المصاحبة لها. إذا كنت من مرضى السكري وتعاني من تلك المشكلات، فلا تتردد في استشارة طبيب مختص للحصول على الدعم اللازم.