تجسيدًا للوحدة الوطنية.. مطبخ المصرية يقدم إفطار الصائمين من الكنيسة الإنجيلية

في رسالة إنسانية تعكس التلاحم الوطني وروح التآخي بين أفراد الشعب المصري، أطلق فرع المجلس القومي للمرأة ببورسعيد بالتعاون مع الكنيسة الإنجيلية مبادرة “مطبخ المصرية بإيد بناتها”. ارتكزت المبادرة على إعداد وتوزيع وجبات إفطار رمضان للأسر الأكثر احتياجًا، حيث شهد اليوم السادس والعشرون من الشهر الفضيل إعداد 230 وجبة داخل الكنيسة الإنجيلية، في مشهد مبهج يعبر عن الوحدة الوطنية.

مطبخ المصرية ببورسعيد يبرز الوحدة الوطنية

بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، تسعى مبادرة “مطبخ المصرية بإيد بناتها” إلى تعزيز مشاعر الوحدة بين أبناء الشعب المصري، من خلال التعاون بين المجلس القومي للمرأة ببورسعيد والكنيسة الإنجيلية. توضح نجلاء إدوار، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، أن اختيار الكنيسة لانطلاق المبادرة يحمل رسالة قوية للعالم حول قوة التلاحم الاجتماعي والثقافي بين المواطنين.

في يوم حمل دلالات عميقة عن نشر المحبة والسلام، شاركت سيدات المجلس في إعداد وتعبئة الوجبات لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا. وأكدت إدوار أن هذه المبادرة تسعى لإحداث تغيير إيجابي في حياة الفئات المستحقة، ومواجهة كل أشكال التفرقة من خلال العمل الإنساني المشترك.

أهداف مبادرة مطبخ المصرية وأبعادها المجتمعية

تخدم مبادرة “مطبخ المصرية بإيد بناتها” أهدافًا تتجاوز تقديم وجبات الإفطار، فهي تعمل أيضًا على تقديم تدريبات مهنية تهدف إلى دعم المرأة المصرية. ومن أبرز أهداف هذه المبادرة:

  • تدريب الفتيات على مهارات الطهي والتدبير المنزلي.
  • إعدادهن للحياة الزوجية الناجحة بنمط اقتصادي مدروس.
  • تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء وتحسين مستوى المعيشة.

تأتي هذه الجهود ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وبالشراكة مع مبادرة “حياة كريمة” ووزارة الأوقاف المصرية، لتقديم دعم فعال ومستدام.

استمرارية المبادرة ودورها في تعزيز التلاحم

تثير مبادرة “مطبخ المصرية بإيد بناتها” اهتمامًا واسعًا باعتبارها نموذجًا ناجحًا للتكامل بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية. يُذكر أن المبادرة مستمرة للعام الثالث على التوالي، محققة إنجازات ملموسة في توفير سبل دعم اجتماعي حقيقي للفئات الأكثر احتياجًا.

لا شك أن مثل هذه المبادرات تُبرز قدرة المصريين على الوحدة، وتعكس أسمى قيم التعايش والسلام. من قلب الكنيسة الإنجيلية ببورسعيد، وصلت رسالة واضحة للعالم تؤكد أن مصر بمختلف أطيافها تقف صفًا متماسكًا في وجه كل التحديات، بفضل ما يحمل أبناؤها من محبة وإخاء.