نقد لاذع: قميص أسود الرافدين يشكل عبئًا على لاعبي منتخب العراق!

شهدت الساحة الرياضية العراقية توترات كبيرة بعد خسارة منتخب العراق الأول لكرة القدم أمام فلسطين بنتيجة 2-1 ضمن الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026. هذه النتيجة أثارت موجة من الانتقادات العارمة، كان أبرزها تصريحات النجم السابق سيف سلمان الذي وصف الأداء بأنه “مخجل” ودعا إلى محاسبة شاملة لإنقاذ حلم التأهل المباشر للمونديال.

أداء مخيب يعرقل تأهل منتخب العراق إلى كأس العالم 2026

تلقى منتخب العراق هزيمة مخيبة أمام نظيره الفلسطيني في مباراة جرت على استاد عمان الدولي، حيث تعقد الموقف العراقي في حسابات التأهل المباشر لكأس العالم 2026. وعلى الرغم من أهمية المباراة، أظهر أداء المنتخب تراجعًا واضحًا في الجوانب البدنية والتكتيكية، ما دفع سيف سلمان للتصريح بأن المشكلة تتجاوز المدرب الإسباني خيسوس كاساس وتمتد لتشمل اللاعبين والإدارة على حد سواء.

وأشار سلمان إلى أن اللياقة البدنية كانت أحد أبرز العوائق التي حالت دون ظهور المنتخب بالمستوى المطلوب، حيث بدا اللاعبون فاقدي الروح القتالية التي طالما ميزت أسود الرافدين. وأضاف أن الأداء أظهر غياب الالتزام والرغبة في الفوز، ما يثير تساؤلات حول جاهزية اللاعبين للتحديات المقبلة.

دعوات للتغيير وتحقيق المساءلة في منتخب العراق

أكد سيف سلمان في تصريحاته أن المرحلة الحرجة التي يعيشها المنتخب تتطلب وقفة حازمة من الجهات المعنية، داعيًا الحكومة العراقية إلى فتح تحقيق شامل في أسباب الإخفاق. وقال سلمان: “الأداء لا يليق باسم المنتخب العراقي، واللاعبون يتحملون المسؤولية الكبرى بسبب غياب المجهود الفردي وتراجع المستويات البدنية”.

وتطرق سلمان إلى ضرورة أن يتحلى اللاعبون بروح المسؤولية، مشددًا على أهمية استثمار خبراتهم المستقبلية بدلًا من الاستمرار في تقديم نفس الأداء المتواضع. وأضاف أن اللاعبين الذين يمثلون المنتخب لا يمكنهم التذرع بأخطاء المدرب فقط، إذ يتطلب الأمر مبادرات فردية لتصحيح المسار وعدم التهاون في الدفاع عن آمال الجماهير العراقية المتعطشة لرؤية منتخبها في كأس العالم.

اختبارات حاسمة لمنتخب العراق في الجولات المقبلة

بعد الهزيمة الأخيرة، تنتظر منتخب العراق مواجهتين حاسمتين في التصفيات. سيواجه نظيره الكوري الجنوبي في الخامس من يونيو/ حزيران على ملعب البصرة الدولي، في حين يلتقي مع المنتخب الأردني في العاشر من الشهر ذاته على استاد عمان الدولي.

وتبرز أهمية المباريات القادمة كفرصة أمام المنتخب العراقي لإعادة ترتيب أوراقه واستعادة آمال التأهل. ولتحقيق ذلك، يجب العمل على تحسين الأداء العام للفريق من خلال معالجة المشكلات البدنية والنفسية التي أثرت سلبًا على الأداء في المباراة الأخيرة.

تُجدر الإشارة إلى أن الجماهير العراقية ما تزال متعطشة لأداء يليق بتاريخ المنتخب، ما يجعل الفرصة الأخيرة للتصحيح رهينة بتكاتف جميع الأطراف، من اللاعبين إلى الجهاز الفني والإدارة.