بنك الإمارات للطعام و”نعمة”: توفير مليون وجبة غذائية للفئات المحتاجة من الفائض

في خطوة رائدة تعكس قيم العطاء والاستدامة، أعلن بنك الإمارات للطعام عن شراكة استراتيجية جديدة مع المبادرة الوطنية “نعمة”، بهدف إدارة فائض الطعام والحد من هدره عبر توفير مليون وجبة غذائية للفئات المستحقة داخل دولة الإمارات خلال شهر رمضان المبارك 2025. هذه المبادرة تأتي تأكيداً على التزام دولة الإمارات بمبادئ المسؤولية الاجتماعية، وحماية البيئة، والعمل الإنساني.

إدارة فائض الطعام: شراكة استراتيجية بين بنك الإمارات للطعام و”نعمة”

تعزز الشراكة بين بنك الإمارات للطعام ومبادرة “نعمة” الجهود الوطنية لتحقيق الاستدامة من خلال مبادرات مبتكرة وشاملة. ويعمل المشروع على جمع فائض الطعام من 75 منشأة فندقية في مختلف أنحاء الدولة، بالتعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي. سيتم إعادة توزيع هذه الأطعمة على الفئات المحتاجة، مع ضمان الجودة والسلامة الغذائية.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تحويل الطعام غير الصالح للاستهلاك إلى زيوت وسماد زراعي بالتعاون مع تطبيق “ريلوب” الخاص بشركة إيسايكلس إنترناشيونال لإعادة التدوير. يساهم هذا المنهج في الحفاظ على البيئة وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري كجزء من رؤية الإمارات لعالم مستدام.

توفير مليون وجبة غذائية للمستحقين خلال رمضان

يستهدف المشروع توفير مليون وجبة خلال رمضان، وهو العام الثالث الذي يتم فيه تنفيذ هذه المبادرة بنجاح. تتماشى الجهود المبذولة مع إعلان عام 2025 “عام المجتمع”، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز التواصل مع الفئات المحتاجة وتحقيق الأمان الغذائي للجميع.

وفي تعليقها على أهمية هذا المشروع، قالت خلود حسن النويس، الأمين العام للجنة مبادرة “نعمة”، إن الشراكة بين الطرفين تسهم في بناء حلول تقنية مبتكرة لإدارة توزيع الغذاء بشكل آمن وفعّال. وأكدت النويس أن المبادرة تمثل دعماً ملموساً لجهود الإمارات في تقليل هدر الطعام من خلال العمل المشترك بين القطاعات المختلفة.

رؤية استراتيجية لحل مستدام لإهدار الطعام

صرحت منال بن يعروف، رئيس الفريق التنفيذي لبنك الإمارات للطعام، أن هذه المبادرة تأتي كجزء من خطة استراتيجية طويلة الأجل تسعى لحل مشكلة هدر الطعام وتحقيق الريادة في إدارة فائض الغذاء داخل الدولة. وتعكس الخطوة القيم الإنسانية التي تأسس عليها البنك منذ انطلاقه، وتجسد روح العطاء والخير التي طالما كانت جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الإمارات.

يتم تنفيذ المشروع بروح من التعاون والابتكار لضمان فعالية الجهود، مع الاستعانة بالتكنولوجيا لتحقيق توزيع عادل وآمن للأطعمة، مما يدعم الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.