مصطفى محمد يقدم اعتذارًا جديدًا للجهاز الفني لمنتخب مصر رسميًا

في خطوة لاستعادة روح الفريق والتماسك داخل منتخب مصر، اعتذر مهاجم فريق نانت الفرنسي، مصطفى محمد، عن تصرفاته عقب استبداله خلال مباراة منتخب مصر الأخيرة ضد سيراليون. تأتي هذه الخطوة لتزيل التوتر الذي صاحب الحدث، حيث أكد اللاعب احترامه الكامل للمدرب حسام حسن وشقيقه إبراهيم حسن، مشددًا على أهمية التركيز في المرحلة المقبلة لضمان تحقيق تطلعات الفراعنة في تصفيات كأس العالم 2026.

تفاصيل اعتذار مصطفى محمد لحسام وإبراهيم حسن

في رسالة وجهها مصطفى محمد إلى التوأمين حسام وإبراهيم حسن، عبّر اللاعب عن أسفه لما حدث خلال مباراة سيراليون التي أقيمت مساء الثلاثاء، والتي انتهت بفوز منتخب مصر بهدف نظيف أحرزه أحمد سيد “زيزو”. حسب مصادر خاصة، أرسل مصطفى رسالة شخصية عبر الهاتف، أكد فيها أن الانفعال الذي ظهر عليه لحظة استبداله في الدقيقة (57) لم يكن إلا نتيجة إحساسه بسوء الحظ وعدم التوفيق خلال المباراة.

يُذكر أن مصطفى محمد كان قد أبدى اعتذارًا علنيًا عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قائلًا: “أنا لم أقصد الإساءة أو التطاول على أي أحد من الجهاز الفني أو الجمهور، وأقدم اعتذاري عما حدث”.

موسم مصطفي محمد مع نانت الفرنسي

يعيش مصطفى محمد موسمًا مخيبًا مع فريقه نانت الفرنسي، حيث لم ينل اللاعب فرصًا كافية لإثبات جدارته. لم يشارك المهاجم المصري سوى في 962 دقيقة قُسمت على 25 مباراة، مسجلًا خمسة أهداف وصانعًا هدفًا واحدًا فقط. هذا الأداء المتواضع يضعه تحت الضغوط مع كل فرصة تتاح له سواء مع ناديه أو المنتخب الوطني.

تأتي هذه الأزمة الفردية لتزيد التحديات أمام اللاعب، في وقت يحتاج فيه إلى استعادة مستواه وثقة المدرب والجمهور، خاصة مع تحقيق منتخب مصر أداءً إيجابيًا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وضع منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2026

بعد مرور ست جولات من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، يتصدر منتخب مصر مجموعته برصيد (16) نقطة، بفارق خمس نقاط عن بوركينا فاسو و(8) نقاط عن سيراليون. هذا التقدم يضع الفراعنة في موقع مريح قبل نهاية التصفيات بأربع جولات.

يجدر الإشارة إلى أن قارة أفريقيا ستحظى بتسعة مقاعد مباشرة في المونديال، بينما تنافس أربعة منتخبات إضافية على بطاقة الملحق. النظام الحالي للتصفيات يفرض أهمية كبيرة على تصدر المجموعات لضمان التواجد المباشر في العرس العالمي.

خطوة اعتذار مصطفى محمد قد تُعيد الأجواء الإيجابية داخل المعسكر المصري، إذ أن المرحلة القادمة تتطلب دعمًا جماعيًا للوصول إلى كأس العالم ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية.