الأهلي في مأزق بعد مباراة ودية تسبق مواجهته المرتقبة ضد الهلال

شهدت استعدادات فريق الأهلي لمواجهة الهلال السوداني في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا مفاجأة غير متوقعة بعد سقوطه ودياً أمام فريق زد بنتيجة 3-1. المباراة كشفت عن العديد من التحديات التكتيكية التي تواجه الفريق في ظل سعيه لمواصلة مشواره في البطولة القارية. ورغم اعتماد المدير الفني مارسيل كولر على تشكيلة ضمت مزيجاً من الأساسيين والشباب، لم تكن النتيجة مرضية لجماهير النادي.

الأهلي يهزم نفسه بتجارب تكتيكية غير موفقة

في اللقاء الودي، جرّب كولر عدة خطط تكتيكية عبر الدفع بتشكيلتين مختلفتين بين شوطي المباراة، بهدف الوقوف على جاهزية أكبر عدد من اللاعبين. التشكيلة بدأت بعناصر أساسية مثل أكرم توفيق، إمام عاشور، وأشرف بن شرقي، لكن على الرغم من الاستحواذ النسبي، افتقد الأهلي للفعالية الهجومية. وعلى الطرف الآخر، استغل فريق زد الفرص المتاحة ليسجل ثلاثية عن طريق شادي حسين، مصطفى ميسي، وأحمد عادل ميسي. وجاء هدف الأهلي الوحيد بتوقيع المدافع المغربي أشرف داري.

هذا الأداء أثار العديد من التساؤلات حول مدى الجاهزية البدنية والنفسية للفريق قبل المواجهة الحاسمة أمام الهلال السوداني، خاصة وأن الأهلي يخوض البطولة وسط طموحات كبيرة للفوز باللقب.

ماذا تعني الهزيمة قبل موقعة الهلال السوداني؟

الهزيمة الودية كشفت عن نقاط ضعف واضحة في أداء الأهلي، وتحديداً في خط الدفاع الذي بدا غير متماسك أمام الهجمات المرتدة لفريق زد. يأتي ذلك في وقت حساس حيث ينتظر الفريق مباراة حاسمة في البطولة الأفريقية، والتي لا تتحمل أخطاء مشابهة.

في دور المجموعات، تأهل الأهلي بصعوبة بعدما جمع 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل واحد، مع تسجيل 14 هدفاً واستقبال 7 أهداف. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر أمامه يتمثل في مواجهة الهلال، الذي يسعى هو الآخر لتأكيد أحقيته في المنافسة.

ما القادم للأهلي في دوري الأبطال؟

مع اقتراب موعد المواجهة القارية، يحتاج الجهاز الفني إلى العمل على حل المشكلات الدفاعية وزيادة الفاعلية الهجومية. كما تنتظر جماهير القلعة الحمراء ردة فعل قوية من اللاعبين تؤكد جاهزيتهم للعب تحت الضغط.

لتحقيق هذا الهدف، قد يكون من المفيد للأهلي الالتفات إلى النقاط التالية:

• تعزيز الاستقرار الدفاعي: التركيز على تنظيم الصفوف وتحسين التعامل مع الكرات الثابتة.
• رفع الكفاءة الهجومية: استثمار المهارات الفردية للاعبي خط الوسط والهجوم.
• تهيئة اللاعبين نفسياً: التعامل مع ضغوط المباراة لتحفيز الأداء الجماعي.

وفي ختام استعداداته، يأمل مشجعو الأهلي أن تمثل هذه الهزيمة درساً يدفع الفريق لتقديم مستوى يليق بتاريخه الكبير في دوري الأبطال. المباراة أمام الهلال ستكون فرصة ذهبية لاستعادة الثقة وتحقيق حلم اللقب القاري.