تسود أجواء من الغليان داخل أروقة كرة القدم البرازيلية إثر الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها “السيليساو” أمام منتخب الأرجنتين، بنتيجة 4-1، على ملعب “المونيمونتال” ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال. الأمر دفع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم للبدء في مراجعة جذرية تشمل مستقبل المدرب دوريفال جونيور، لا سيما بعد الانتقادات اللاذعة التي طالت أداء الفريق ومستوى نجومه.
إقالة دوريفال جونيور في منتخب البرازيل: مسألة وقت
تؤكد تقارير إعلامية برازيلية، أبرزها صحيفة “O Globo”، أن رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إيدنالدو رودريغيز، يستعد لإحداث تغيير جذري داخل جهاز المنتخب عبر إقالة المدرب الحالي دوريفال جونيور. وتأتي هذه التحركات بعد الأداء الباهت لـ”السيليساو” أمام الأرجنتين، حيث بدا الفريق في حالة ضعف واضحة مع سيطرة الغريم التقليدي بنسبة استحواذ بلغت 70%، سجل خلالها هدفين في أول 12 دقيقة بعد سلسلة تمريرات مذهلة قادها 11 لاعباً أرجنتينيًا.
هذا التراجع دفع الجماهير البرازيلية لاستعادة ذكريات “الكبوة التاريخية” أمام ألمانيا (7-1) في مونديال 2014، والتي تعتبر وصمة في تاريخ “السامبا”. التطلعات الآن تركز على تعيين مدرب بحجم كارلو أنشيلوتي أو اسم آخر قوي يعيد الهيبة للمنتخب الأكثر تتويجاً بكأس العالم.
الخلافات الداخلية وأداء نجوم السيليساو يثير القلق
لم يكن المدرب وحده هدف الانتقادات؛ فقد تعرض اللاعبون، خصوصاً ثلاثي الهجوم فينيسيوس جونيور ورافينيا ورودريغو، لهجوم جماهيري وإعلامي عنيف، وُصفوا خلالها بأنهم يقدمون أداءهم الأفضل مع أنديتهم فقط، بينما يتراجع مستواهم بشكل لافت مع المنتخب. وأثارت تصريحات رافينيا، الذي هدد الأرجنتينيين بالخسارة داخل الملعب وخارجه، جدلاً واسعاً، خاصة وأن البرازيل لم تقدم الأداء المنتظر خلال اللقاء.
الجماهير والنقاد لم تعد تفهم سبب تركيز بعض اللاعبين على صراعات جانبية، مثلما يحدث مع فينيسيوس الذي يتورط في مواقف تجعله موضع اتهام أكثر من كونه ضحية. هذا التراجع الفني والذهني يزيد المخاوف بشأن قدرة البرازيل على تحقيق اللقب السادس في كأس العالم، بعد غياب استمر منذ 2002.
ضغط متزايد لإعادة البرازيل إلى عرش كرة القدم
منذ خسارة نصف النهائي أمام ألمانيا في 2014، لم تتمكن البرازيل من تجاوز دور ربع النهائي في النسخ التالية، لتختفي عن المنافسة الحقيقية على لقب المونديال العالمي. ويتزامن ذلك مع صعود منتخب الأرجنتين، الذي فاز بكأس العالم 2022 وقدم أداءً خالصًا من الانسجام في مختلف البطولات.
الاتحاد البرازيلي الآن أمام مهمة حاسمة لتصحيح المسار قبل اقتراب مونديال 2026. تتزايد الضغوط الجماهيرية للتعاقد مع مدرب يمتلك الكاريزما والخبرة اللازمة لإدارة مجموعة من الأسماء الكبيرة، وتحقيق الانتفاضة المنتظرة لإعادة “السيليساو” إلى مصاف الكبار. الخطوات المقبلة ستكون مصيرية في تحديد مستقبل المنتخب الذي طالما كان رمزاً للإبداع الكروي العالمي.
أنشيلوتي يوضح إمكانية تدريبه لروما.. ” لا يمكنني أن أكون مدربًا طوال حياتي”
تردد قناة وناسة 2025: السر لجعل ابنك يتسمر أمام الشاشة وانتي تنعمي بالراحة!
تنفيذ ندوات إرشادية ومدارس حقلية.. خطة للنهوض بمحصول القمح بالمحافظات
إغلاق فروع “بلبن” بالكامل في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية
كاواساكي تكشف عن Corleo: دراجة مغامرات بهوية قطة آلية ومحرك هيدروجين مبتكر
ريان شرقي: هل يمكنه سد فراغ محمد صلاح في فريق ليفربول؟