الاتحاد البرازيلي يتحرك بسرعة بعد الهزيمة المذلة أمام الأرجنتين

شهدت الساحة الكروية البرازيلية تحركًا عاجلًا عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها المنتخب البرازيلي أمام نظيره الأرجنتيني في الجولة 14 من تصفيات كأس العالم 2026. ووفقًا لتقارير صحفية، بدأ الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في مفاوضات جادة مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لنادي ريال مدريد، لتولي قيادة المنتخب، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة إنقاذ وسط التراجع الملحوظ في الأداء. يُذكر أن البرازيل تحتل حاليًا المركز الرابع في جدول التصفيات برصيد 21 نقطة، بينما يتصدر المنتخب الأرجنتيني الترتيب برصيد 31 نقطة.

أنشيلوتي وخيارات البرازيل لإنعاش السيليساو

تسعى الجهات العليا في كرة القدم البرازيلية لإيجاد حل سريع لانتشال المنتخب من حالة الارتباك التي ظهرت بوضوح في مواجهاتهم الأخيرة، وتحديدًا بعد الخسارة الثقيلة من غريمهم التقليدي، الأرجنتين، بنتيجة 4-1. وأشارت صحيفة “جلوبو” البرازيلية إلى أن كارلو أنشيلوتي، المدرب المخضرم، يتصدر قائمة المرشحين لقيادة السيليساو، حيث يجري الاتحاد البرازيلي مفاوضات مباشرة مع المدرب الإيطالي.

أنشيلوتي، الذي يمتلك سجلًا حافلًا في البطولات الأوروبية ويشغل حاليًا منصب مدرب ريال مدريد الإسباني، قد يكون الخيار المثالي لإعادة البريق الذي فقده المنتخب البرازيلي في السنوات الأخيرة. من الجدير بالذكر أن براعة أنشيلوتي في تخطيط المباريات وإدارة النجوم تمنحه الثقل المطلوب للتعامل مع التحديات التي تواجه السيليساو.

أرقام وتصفيات: أين يقف المنتخب البرازيلي؟

تشير الإحصائيات الحالية إلى أن المنتخب البرازيلي يواجه ضغوطًا غير مسبوقة في تصفيات كأس العالم 2026. الأرجنتين، التي تصدرت الترتيب برصيد 31 نقطة، حجزت مقعدها رسميًا في البطولة، بينما باتت البرازيل في وضع صعب بعدما تراجعت للمركز الرابع بـ21 نقطة فقط. هذا التراجع أثار قلق المحللين والجماهير على حد سواء، ودفع الاتحاد البرازيلي إلى البحث عن تغييرات جذرية في الإدارة الفنية.

ومع اقتراب موعد مونديال 2026، زادت أهمية التصفيات بسبب النظام الجديد الذي أقره “فيفا”. إذ توسع عدد المشاركين ليشمل 48 منتخبًا بدلاً من 32، مما يمنح قارة أمريكا الجنوبية 6 مقاعد مباشرة ومقعد إضافي من خلال الملحق.

زيادة عدد منتخبات كأس العالم وتأثيره على التصفيات

النظام الجديد الذي اعتمده الاتحاد الدولي لكرة القدم يجعل التأهل أكثر تنافسية وشمولًا. في أمريكا الجنوبية، كانت 4 مقاعد فقط مخصصة للمنتخبات بالإضافة إلى مشاركة منتخب خامس في ملحق عالمي. الآن، سيحق للقارة الحصول على 6 بطاقات مباشرة، إلى جانب فريق آخر يمكنه التأهل من خلال الملحق.

هذا التعديل يعكس رغبة “فيفا” في زيادة التنوع في تمثيل الدول، إلا أنه يضع المنتخبات الكبيرة، مثل البرازيل، تحت ضغط إضافي للحفاظ على مكانتها المهيمنة التي عرفت بها تاريخيًا.

بينما يترقب العالم قرارات الاتحاد البرازيلي خلال الأيام القادمة، تبقى أعين الجماهير مسلّطة على السيليساو للتأكد مما إذا كان أنشيلوتي هو الشخص المناسب للعودة بالمنتخب إلى طريق الانتصارات.