التحديات العالمية للأسرة المصرية محور ندوة جامعة كفر الشيخ البناءة

افتتحت جامعة كفر الشيخ فعالية هامة تناولت التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية ودور الإسلام في توجيه اختيار شريك الحياة، وذلك ضمن إطار برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية. تأتي هذه الندوة كجزء من مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي “بداية جديدة لبناء الإنسان المصري”، ويشرف عليها مشيخة الأزهر الشريف تحت شعار “أسرة مستقرة = مجتمع آمن”، بهدف تعزيز استقرار الأسرة ودورها في المجتمع.

التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية في العصر الحديث

شهدت الندوة مناقشة جملة من التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية، وخاصة في العصر الحالي الذي يشهد تغيرات اجتماعية واقتصادية سريعة. وقدم الدكتور محمد السعيد، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، عرضًا شاملًا حول التأثير السلبي للتكنولوجيا على التماسك الأسري، إلى جانب الصحة النفسية والتغيرات الثقافية وفقدان الهوية، فضلاً عن التحديات التعليمية.

وركز المحاضر على أهمية رفع وعي الشباب بمثل هذه التحديات وتزويدهم بأدوات مواجهة هذه التغيرات، مشيرًا إلى ضرورة معايير اختيار شريك الحياة التي تشمل التوافق النفسي، الاجتماعي، والديني، لضمان استقرار العلاقة الزوجية وبناء أسرة قوية ومتماسكة.

مبادرة تعزيز الوعي الأسرى: خطوات فعالة نحو مجتمع أفضل

انعقدت هذه الندوة تحت إشراف كبار الشخصيات الأكاديمية والدينية، أبرزهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ. وبحسب ما صرح به الدكتور دسوقي، فإن الهدف الأساسي من هذه الفعاليات يكمن في تعزيز وعي الشباب وإعدادهم لمواجهة التحولات الاجتماعية التي تؤثر على الأسرة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

من جانب آخر، أوضح الدكتور محمد عبد العال، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن التركيز على التوعية النفسية والاجتماعية والصحية والدينية يقدم للطلاب فرصة لمعرفة كيفية التعامل مع التحديات التي قد تواجه الحياة الزوجية، بما يساهم في تحقيق مجتمع متكامل الأركان.

الحوار مع الطلاب: مفتاح النجاح في مواجهة التحديات

أحد الجوانب اللافتة للنظر في الندوة كان تخصيص وقت للنقاش المفتوح مع الطلاب، حيث تم الإجابة على استفساراتهم المتعلقة بمختلف القضايا الأسرية والاجتماعية. وشدد المنظمون على أهمية الحوار كأداة رئيسية في إيصال المعلومات وتنمية قدرات التفكير التحليلي لدى الشباب.

وتعد هذه الندوة واحدة من العديد من الفعاليات التي تنظمها جامعة كفر الشيخ بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف، في إطار التزامها بدورها التعليمي والمجتمعي لتثقيف النشء والشباب من أجل بناء جيل يساهم في النهوض بمستقبل مصر.