شباب الأكاديميات يقودون أكثر فرق البريميرليغ اعتماداً على المواهب الشابة

في الدوري الإنجليزي الممتاز، تتجه أنظار الجماهير نحو اللاعبين الموهوبين الذين تخرجوا من أكاديميات الأندية، حيث يشكل هؤلاء النجوم عنصرًا أساسيًا في خطط الفرق للمنافسة على الألقاب. ورغم أن البريميرليغ يُعرف بميزانياته الضخمة في التعاقدات، إلا أن الاعتماد على الشباب في ختام هذا الموسم أثار الإعجاب، خاصة مع بروز لاعبين قدموا مستويات مذهلة يترقبها الجمهور داخل وخارج الملاعب.

ليفربول يتصدر قائمة الاعتماد على الأكاديميات

بحسب موقع “ترانسفير ماركت” المتخصص في إحصائيات اللاعبين، يعتبر نادي ليفربول الأكثر اعتمادًا على لاعبي الأكاديمية هذا الموسم بين أندية البريميرليغ. إذ منح المدرب آرني سلوت الفرصة لـ8 لاعبين من أكاديمية النادي، مما أسفر عن تقديمهم 525 دقيقة من اللعب طوال الموسم. وبرز من بينهم أسماء مثل ألكسندر أرنولد، كورتيس جونز، وهارفي إليوت.

وعلى الرغم من أهمية الخبرة، يُلاحظ اعتماد الفرق المنافسة على الألقاب على الشباب أيضاً، مثل مانشستر سيتي وتشيلسي. ففي مانشستر سيتي، قدم بيب غوارديولا الفرصة لفيل فودين وريك لويس في 24 و23 مباراة على التوالي، بينما كان تشيلسي حفل بالأسماء الشابة مثل ليفي كولويل وريس جيمس الذي حمل شارة القيادة في عدة مواجهات. لكن على النقيض، تُظهر فرق مثل إيفرتون وبرنتفورد القليل من الاعتماد على الأكاديميات، ويرجع ذلك غالبًا إلى أولويات تلك الأندية بمحاولة البقاء في الدوري.

تصدر ساكا قائمة أغلى نجوم الأكاديميات

بوكايو ساكا، نجم أرسنال الدولي، يعد الأغلى في قائمة لاعبي الأكاديميات الذين لا يزالون يمثلون أنديتهم الأصلية في البريميرليغ. تبلغ القيمة السوقية للنجم الإنجليزي اللامع 150 مليون يورو، يليه نجم مانشستر سيتي فيل فودين بقيمة 130 مليون يورو، بعد أن شهدت قيمته انخفاضًا مقارنة بالمواسم السابقة.

أما لدى ليفربول، فقد شهد ألكسندر أرنولد استقرارًا في قيمته السوقية التي بلغت 75 مليون يورو، مما يجعله ثالث أغلى النجوم الأكاديمية. بالإضافة إلى ذلك، يظهر إيثان نوانيري من أرسنال بقيمة 55 مليون يورو، لتكتمل قائمة الأسماء الشابة البارزة.

الفرص المحدودة لبعض الأكاديميات

بالنظر إلى الأندية الأقل اعتمادًا على النجوم الصاعدة، يتصدر برينتفورد هذه القائمة حيث لم يمنح الفريق أي دقيقة لعب للاعبي أكاديميته. يعود ذلك إلى قصر عمر مركز تكوين اللاعبين في النادي، والذي تأسس قبل 13 عامًا فقط. أما أندية مثل وولفرهامبتون وإيفرتون، فهي تفضل اللاعبين أصحاب الخبرة بسبب معركتها في تجنب الهبوط، مما يحد من فرص مشاركة الشباب.

يثبت الدوري الإنجليزي الممتاز أن المواهب الشابة المتخرجة من الأكاديميات يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا حتى في أعرق المنافسات. وبينما تستمر الفرق الكبرى في الاستثمار في جلب النجوم، فإنها تضع عينيها أيضًا على الجيل القادم لتحقيق النجاح طويل المدى.