رحيل صلاح.. جاري نيفيل يحذر ليفربول من خسارة 250 مليون جنيه إسترليني

أبدى جاري نيفيل، أسطورة نادي مانشستر يونايتد، قلقًا واضحًا بشأن مستقبل ليفربول، حيث وصف احتمال رحيل ثلاثي الفريق الأساسي، محمد صلاح وفيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد، خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، بأنه “خطر كبير” يُهدد استقرار النادي على الصعيدين الفني والمالي. وبرزت تحذيراته من تأثيرات خسارة هؤلاء اللاعبين الذين يعتبرون جزءًا رئيسيًا في تشكيل نجاح الفريق.

تحذيرات نيفيل: رحيل محمد صلاح يهدد ليفربول مالياً ورياضيًا

أشار جاري نيفيل في تصريحاته لجريدة “ديلي ميل” إلى أن التخلي عن ثلاثة من أبرز لاعبي ليفربول قد يؤدي إلى خسائر مالية ضخمة تتجاوز 250 مليون جنيه إسترليني، ليس فقط بسبب عقودهم، ولكن أيضًا بسبب قيمتهم التسويقية العالية على الساحة الدولية. ولفت إلى أن دور هؤلاء اللاعبين يتعدى حدود المساهمة التكتيكية، حيث يُعتبرون رموزًا لنجاح النادي في السنوات الأخيرة.

وأضاف نيفيل أن فقدان لاعب بحجم محمد صلاح، الذي يُعد واحدًا من أفضل المهاجمين في العالم، سيكون له تداعيات كارثية على المستوى الرياضي، بالإضافة إلى أن غياب فان دايك وألكسندر أرنولد سيخلق فجوة كبيرة على صعيد الدفاع والتمريرات الحاسمة، مما يجعل مهمة المدرب الجديد، آرني سلوت، صعبة للغاية.

ليفربول بين خسائر النجوم وتحديات السوق

مع دخول سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، يجد ليفربول نفسه أمام معضلة حقيقية في الحفاظ على قوام فريقه. وأوضح نيفيل أن الحلول البديلة لتعويض هؤلاء اللاعبين قد تكون مكلفة للغاية وغير مضمونة النتائج، خصوصًا مع ارتفاع أسعار اللاعبين في السوق الكروية.

وأشار إلى أن ليفربول بحاجة إلى:

• إعادة تقييم أوضاع عقود لاعبيه الكبار للحفاظ عليهم لفترة أطول.
• الاستثمار بذكاء في المواهب الشابة أو التعاقدات الجديدة.
• التأكد من بقاء النادي في المنافسة على القمة محليًا وأوروبيًا لضمان جذب المزيد من النجوم.

مخاوف الجماهير بعد تصريحات نيفيل

تأتي هذه التصريحات وسط مخاوف الجماهير بشأن مستقبل الفريق، خاصة مع الأداء المتذبذب في الآونة الأخيرة. تساءل الكثيرون عما إذا كان ليفربول قادرًا على التعامل مع تغييرات جذرية بهذا الحجم دون التأثير على نتائجه في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

فيما يرى بعض المحللين أن المدرب آرني سلوت سيضطر إلى استخدام استراتيجيات ذكية وتكتيكات جديدة تتناسب مع العناصر الموجودة، إلا أن التحدي الأكبر سيظل مرتبطًا بكيفية التعامل مع الضغط الإعلامي والمؤسسي الذي يتزايد يومًا بعد يوم.

تحذيرات نيفيل تسلط الضوء على حاجة الأندية الكبرى لإدارة لاعبيها وتأمين مستقبلها بشكل متأنٍ بعيدًا عن قرارات قد تؤدي إلى أزمات تبدو بعيدة، لكنها قد تكون وشيكة.