خوفًا عليه.. الركراكي يستبعد شمس الدين طالبي من المشاركة في المباريات

وسط أضواء الجدل حول قرار اللاعب الشاب شمس الدين طالبي بتمثيل منتخب المغرب بدلاً من بلجيكا، تصدرت أخبار عدم مشاركته في المباراتين الأخيرتين ضد النيجر وتنزانيا المشهد الرياضي. وتأتي هذه الخطوة بناءً على قرار المدير الفني وليد الركراكي، الذي اختار الحفاظ على سلامة اللاعب بعد تعافيه جزئيًا من إصابة عضلية، ليضمن جاهزيته الكاملة لفريقه البلجيكي كلوب بروج.

غياب شمس الدين طالبي عن مباريات منتخب المغرب

لم يظهر شمس الدين طالبي، اللاعب ذو الـ19 عامًا، في قائمة المنتخب المغربي خلال المواجهتين الأخيرتين في تصفيات مونديال 2026. وقد جاءت هذه الغيابات نتيجة إصابة عضلية لحقت باللاعب مؤخرًا. وفي حين تعافى طالبي جزئيًا وكان بإمكانه المشاركة في لقاء تنزانيا، فضّل المدرب الركراكي عدم إشراكه حرصًا على سلامته.

وفي تصريحات صحفية، أكد الركراكي أنه لا يخاطر بإقحام لاعب وهو ليس في كامل جاهزيته البدنية، مشددًا على أن الأولوية دائمًا لصحة اللاعبين والتأكد من جاهزيتهم للمنافسات المستقبلية. يُظهر هذا القرار رؤية واضحة لمدرب المنتخب المغربي، الذي يهتم بتحقيق توازن بين النتائج الآنية وبناء مستقبل مستدام لمنتخب قوي.

رؤية الركراكي لمستقبل شمس الدين طالبي

قرار شمس الدين طالبي بتمثيل منتخب المغرب بدلاً من بلجيكا يعكس ارتباطه ببلده الأم، رغم الضغوط والصعوبات التي يواجهها اللاعبون الشباب في مثل هذه الخيارات. الركراكي عبر عن احترامه لهذه الخطوة، وقال أحد المصادر المقربة: “المدرب يؤمن بأن لمسة الوفاء والانتماء لدى لاعبي الجيل الجديد، مثل طالبي، ستسهم في بناء هوية قوية للمنتخب”.

هذه السياسة الجديدة تُظهر تحولاً في استراتيجية المنتخب المغربي، حيث يجري التركيز على المواهب الشابة التي تمتلك طموحًا وشغفًا بالمنافسة الدولية. وأكدت مصادر داخل المنتخب أن استدعاء طالبي ليس لمشاركة فورية فقط، بل لإعداد اللاعب على المدى الطويل وتأهيله ليصبح ركيزة أساسية في تشكيلة “أسود الأطلس”.

نهج جديد لمنتخب المغرب لبناء فريق مستقبلي

يعتمد المنتخب المغربي حاليًا على استراتيجية واعدة تهدف لتكوين فريق قوي من اللاعبين الشباب، بدلاً من الاعتماد على لاعبين مزدوجي الجنسية ممن تجاوزوا منتصف العشرينات فقط لتأمين خيارات بديلة. هذه السياسة الجديدة جذبت أسماءً مميزة، أبرزها شمس الدين طالبي الذي فضل تمثيل وطنه المغرب وهو في مقتبل مشواره الرياضي.

المنتخب المغربي يسعى، بخطوات مدروسة، لتعزيز مكانته على الساحة الكروية العالمية. فقد حقق تقدمًا ملحوظًا في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، وتشير التوقعات إلى أن هذه السياسة ستثمر عن جيل جديد قادر على رفع راية المغرب عاليًا في كبرى البطولات الدولية.