ظاهرة التنمر الجامعي: جامعة طنطا تنظم ندوة توعوية لمكافحة هذه المشكلة

في خطوة تبرز حرصها على بناء مجتمع جامعي أكثر إيجابية، نظّمت جامعة طنطا ندوة توعوية بعنوان “ظاهرة التنمر الجامعي: الأسباب وطرق المواجهة”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين. وجاءت الندوة، التي عقدت تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور محمد حسين وبتنظيم كلية الآداب، لتسليط الضوء على الأسباب الكامنة وراء التنمر داخل الحرم الجامعي وكيفية مكافحته، في إطار رؤية الجامعة لتعزيز بيئة تعليمية قائمة على التسامح والاحترام.

ظاهرة التنمر الجامعي: الأسباب وتأثيرها على البيئة التعليمية

ناقشت الندوة الأسباب المتعددة التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة التنمر في الجامعات، مثل القصور في التوعية بقيم الاحترام والتعاون بين الطلاب. وتطرّق المحاضرون، الدكتور ياسر النجار والدكتورة ماريان عزمي، إلى تأثيرات التنمر السلبية على بيئة التعلم، بما في ذلك انخفاض الأداء الأكاديمي، وضعف الروابط الاجتماعية بين الطلاب.

أحد الجوانب التي جرى تحليلها أيضًا هو الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز ثقافة التنمر، مما يتطلب تنظيم محكم وتحفيز النقاشات المستدامة حول كيفية مواجهته. ودعا المتحدثون إلى ضرورة تقديم دورات توعية دورية للطلاب، لرفع وعيهم بأضرار هذه السلوكيات على الصعيدين الشخصي والمجتمعي.

جهود جامعة طنطا لمواجهة ظاهرة التنمر الجامعي

تعكس هذه الندوة التزام جامعة طنطا بمواجهة الظواهر السلبية في المجتمع الجامعي. وأشاد الحاضرون بجهود الجامعة في الالتزام بسياسات تعزز من قيم التعايش السلمي بين الطلاب. كما أن البرنامج يحتوي على عدة مراحل تشمل:

  • تنظيم ندوات توعوية لجميع الطلاب.
  • تقديم الدعم النفسي للضحايا.
  • تعزيز قوانين الانضباط الجامعي ضد مظاهر التنمر.

وأكد مسؤولو الجامعة أن هذه الجهود تسعى لتحقيق عدالة تعليمية تضمن فرصًا متساوية لجميع الطلاب داخل الحرم الجامعي.

دور المجتمع والمؤسسات التعليمية في مكافحة التنمر الجامعي

شدد المتحدثون على أهمية تضافر جهود الأسرة والمجتمع والتعاون بين المؤسسات التعليمية لنشر ثقافة التسامح وتعزيز الوعي بخطورة التنمر الجامعي. وأوضحوا أن بناء بيئة جامعية داعمة يبدأ من تشجيع الطلاب على التفاهم واحترام التنوع الفكري والثقافي.

من الجدير بالذكر أن وزارة التعليم العالي تلعب دورًا محوريًا في دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة عبر تقديم خدمات متعددة، منها الإعفاء من المصروفات الدراسية والعلاج المجاني، إضافة إلى طباعة الكتب بطريقة برايل وتوفير معامل حاسب آلي مخصصة، مما يشكل خطوة داعمة لجهود الجامعات.

تؤكد هذه الندوة أهمية تكاتف الجهود لمحاربة التنمر الجامعي بكل أشكاله وتعزيز قيم التسامح داخل الجامعات المصرية، في سعي حثيث لبناء جيل واعٍ وقادر على المساهمة الفعالة في المجتمع.