تقنية FVS: هل تُستخدم في مصر كبديل اقتصادي لتقنية VAR؟

تسعى الجهات المسؤولة عن كرة القدم العالمية إلى تطوير أنظمة تقنية مبتكرة لدعم قرارات الحكام، إذ يعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تطبيق نظام جديد يُعرف باسم “دعم الفيديو لكرة القدم” (FVS). يأتي ذلك بعد مطالبات متزايدة لتوفير نظام بديل لتقنية “الفار” ذات التكلفة العالية، خاصة في المسابقات التي تعاني من نقص الكاميرات والبنية التحتية، في خطوة تهدف لتحسين دقة التحكيم وتقليل التكاليف.

نظام دعم الفيديو لكرة القدم: بديل فعال وبتكلفة منخفضة

يتجه فيفا لتوسيع نطاق استخدام تقنية “دعم الفيديو لكرة القدم” (FVS)، كحل مبتكر يوفر بديلاً أقل تكلفة عن تقنية التحكيم بالفيديو (VAR). يتيح النظام الجديد للمديرين الفنيين تحدي قرارات الحكام خلال المباريات، وهو شبيه بالنظام المستخدم في ألعاب مثل الكرة الطائرة. الفارق الرئيسي أن FVS يتطلب تقنيات أقل تعقيداً، حيث يتم تشغيله باستخدام ما لا يتجاوز أربع كاميرات فقط لكل مباراة.

هذا التوجه يأتي بعد ضغوطات من عدة اتحادات وطنية تطالب بتقنيات تحكيم داعمة، خاصة في بطولات محلية تفتقر إلى الإمكانيات المالية والبشرية الكبيرة لتنفيذ الأنظمة المعقدة كـ VAR. وفقاً لفيفا، تم تصميم FVS ليُمكن الاتحادات الكروية ذات الموارد المحدودة من تطوير تحكيمها دون الحاجة لاستخدام بنية تحتية متقدمة.

تفاصيل تجربة نظام FVS في بطولات الشباب

شهدت نسخة كأس العالم للسيدات تحت 17 عاماً التي أقيمت في أكتوبر الماضي اختبار النظام الجديد بنجاح، حيث أعرب مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) عن تفاؤله بنتائج التجربة الأولية. يتيح النظام للمدربين طلب “تحدي” لكل قرار تحكيمي مشكوك فيه، ويقوم الحكم بمراجعة الحادثة باستخدام شاشة ميدانية قبل اتخاذ القرار النهائي.

تتميز التقنية الجديدة بعدة نقاط إيجابية:

• تقليل عدد الحكام المطلوبين لتشغيل التقنية.
• خفض التكاليف التشغيلية مقارنة بأنظمة تقنية VAR.
• توفير حلول مناسبة لمسابقات تستخدم عدد محدود من الكاميرات.

هذا النظام يقدم فرصة لتحسين جودة التحكيم في عدة دول، خصوصاً التي تواجه تحديات مالية وبشرية في تنظيم المسابقات.

مستقبل استخدام نظام دعم الفيديو في الاتحادات العالمية

مع تصاعد النقاشات حول أخطاء التحكيم وتداعياتها السلبية على الأندية والمباريات، يبدو أن تقنية FVS مرشحة بقوة لتحل مكان أنظمة VAR في العديد من البطولات المحلية والإقليمية التي تعاني من قيود مادية.

يتميز النظام بمرونته وفعاليته في التعامل مع الحوادث التحكيمية بشكل عادل وسريع. كما أن عدد تحديات القرارات الذي يُمنح لكل فريق، والذي يصل إلى اثنين لكل مباراة، يساهم في تحسين روح التنافس دون تعطيل طويل للمباريات.

من خلال هذه المبادرة، يضع فيفا حجر أساس جديد لجعل كرة القدم أكثر عدالة وشمولية، مع الحفاظ على ميزانية الدول الناشئة التي تطمح للنهوض بمستواها الكروي.