مبادراتنا التطوعية تصنع أثراً إيجابياً كبيراً خلال شهر رمضان المبارك

تزامناً مع أجواء شهر رمضان المبارك والروح الإيجابية التي تشجع على البذل والعطاء، أطلقت مجموعة تدوير مبادرات تطوعية تهدف إلى التأثير الإيجابي وخدمة المجتمع الإماراتي بمختلف شرائحه. المبادرات ركزت على تقليل هدر الغذاء، ودعم العائلات المتعففة في إطار تعاوني مع مبادرات وطنية أخرى مثل “نعمة” والهلال الأحمر الإماراتي، مما يعكس قيم التكافل الاجتماعي في الشهر الفضيل.

مبادرات مجموعة تدوير في رمضان تعزز الوعي البيئي والاجتماعي

أحد أهم محاور مبادرات مجموعة تدوير في شهر رمضان كان تعزيز الوعي المجتمعي بالاستدامة وتقليل هدر الغذاء. من خلال تعاونها مع مبادرة “نعمة”، نجحت المجموعة في الحصول على فائض الأطعمة، وإعادة تهيئتها وتعبئتها في صناديق إفطار عائلية. توزيع هذه الصناديق شمل أكثر من 5,000 أسرة في مناطق رئيسية مثل أبوظبي والعين والشارقة، مما ساهم في تحقيق أثر إيجابي ملموس في حياة العديد من العائلات المتعففة التي تحتاج إلى دعم إضافي خلال هذا الشهر المبارك.

تمثل هذه الخطوة امتداداً لجهود تدوير في تسليط الضوء على أهمية الإدارة الفعّالة للموارد، وتشكل نموذجاً مثالياً لكيفية تحقيق الاستدامة من منظور إنساني واجتماعي.

التعاون مع الهلال الأحمر يعكس روح العطاء والتكافل

في إطار التزامها المستمر بتعزيز القيم التقليدية المعززة للتكافل الاجتماعي، تعاونت مجموعة تدوير مع الهلال الأحمر الإماراتي لإطلاق مبادرة توزيع وجبات الإفطار على الأسر والمحتاجين. شملت المبادرة دعوة أفراد المجتمع إلى التطوع والمشاركة في هذه العملية، مما أتاح للعديد من الشباب فرصة للمساهمة الإيجابية في حياة الآخرين.

تميزت هذه الجهود بروح التآزر؛ الشباب المتطوعون لم يقتصروا على توزيع الطعام بل أظهروا روح التضامن في مختلف المواقع، مثل منطقة المصفح في أبوظبي، حيث ساعدوا العابرين المتأخرين عن وجبة الإفطار جراء التزاماتهم العملية عبر توفير وجبات جاهزة في أماكن قريبة من وجهتهم.

حماس الشباب يقود الإنجاز في المبادرات التطوعية

كان للشباب دور كبير في تحقيق نجاح مبادرات مجموعة تدوير خلال شهر رمضان، حيث لم تقتصر مشاركتهم على العمل التطوعي فقط، بل أظهروا حماساً كبيراً في دعم القيم المجتمعية والإنسانية.

المواقف الإنسانية تجلت بوضوح عند مفترقات الطرق الرئيسية، مثل مزيد مول في المصفح، حيث كان المتطوعون يعملون بجد لتوفير وجبات إفطار للسائقين والعاملين الذين حالت ظروف عملهم دون وصولهم لمنازلهم في الوقت المناسب.

هذه الجهود، إلى جانب التعاون مع الشركاء المحليين، أبرزت مدى تأثير العمل التطوعي على حياة الأفراد والمجتمع ككل، خصوصاً في توقيت روحاني مثل شهر رمضان.

ختاماً، تواصل مجموعة تدوير إثبات أن المبادرات الخيرية والمجتمعية قادرة على صنع تغيير حقيقي، ليس فقط في حياة المستفيدين المباشرين، بل أيضاً في رفع الوعي وتعزيز قيم العطاء والاستدامة، بما يعكس الهوية الإماراتية الأصيلة ومبادئها الراسخة.