الملف الأمني يتصدر أولويات الحكومة لتحقيق الاستقرار والتنمية في عدن

في زيارة رسمية إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن تعزيز الملف الأمني هو أولوية قصوى للحكومة، موضحًا أن استقرار عدن هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الوطنية وتحسين الخدمات. جاء ذلك وسط إشادة بالتطورات الأمنية في المدينة، والتي ساهمت بشكل ملموس في انخفاض معدلات الجريمة وتحقيق نتائج إيجابية.

رئيس الوزراء: استقرار عدن أولوية لتعزيز الملف الأمني

قام الدكتور أحمد عوض بن مبارك بزيارة تفقدية إلى مبنى الإدارة العامة لأمن محافظة عدن، حيث استعرض جهود الأجهزة الأمنية بعد إعادة تأهيل المقر وإدخال تحديثات تقنية شملت تجهيزات حديثة لدعم العمليات الأمنية. وأكد خلال جولته أن الحكومة تضع الملف الأمني في صدارة أولوياتها إلى جانب ملفات خدماتية واقتصادية أخرى.

كما أشار رئيس الوزراء إلى دور وحدة قيادة العمليات المشتركة، التي أظهرت تقاريرها الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الجريمة في المدينة. ويأتي هذا التحسن كجزء من خطط الحكومة لتعزيز الأمن الوقائي عبر دمج تقنيات متطورة ورفع كفاءة العناصر الأمنية.

خطط أمنية مستقبلية تهدف إلى تطوير الملف الأمني في عدن

ناقش رئيس الوزراء خلال اجتماعه مع مدير أمن محافظة عدن، اللواء الركن مطهر الشعيبي، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، الخطط المستقبلية التي تتضمن تعزيز الأمن من خلال إدخال تقنيات حديثة وتكثيف التدريب لعناصر الأمن. تهدف هذه الخطط إلى التصدي للتحديات الأمنية المتزايدة وتحقيق استقرار مستدام يُلهم باقي المدن اليمنية لاستكمال مسار النهضة.

واعتبر المشاركون في اللقاء أن استقرار عدن يمثل نقطة انطلاق لإنجاح خطط التنمية الشاملة، مشددين على ضرورة تعاون كافة الجهات لدعم الأجهزة الأمنية.

الجهود الأمنية تسفر عن انخفاض معدلات الجريمة

تشير التقارير الأمنية الأخيرة إلى تحقيق تقدم في الملف الأمني بعد تنفيذ استراتيجيات حديثة لمكافحة الجريمة، حيث لوحظ انخفاض ملحوظ في معدلات الجرائم في عدن خلال الأشهر الماضية. ويعزى هذا الإنجاز إلى جاهزية الفرق الأمنية والتزامها بتطبيق خطط مدروسة تستهدف القضاء على مظاهر الانفلات الأمني.

وفي ختام الجولة، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للدور الحيوي الذي تلعبه الأجهزة الأمنية في دعم استقرار عدن واستدامته، داعيًا إلى تعزيز التنسيق بين الجهات المختلفة لمواجهة التحديات المشتركة. هذا، ويعد استقرار الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة مؤشرًا إيجابيًا يعزز من ثقة المواطنين والمجتمع الدولي في مسيرة التعافي والإصلاح في اليمن.