111 مليون درهم جمعها «وقف الأب» وسط تفاعل مجتمعي كبير ومؤثر

تتواصل حملة “وقف الأب” الرمضانية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحقق تفاعلاً مجتمعيًا ملموسًا، مع تسجيل تبرعات تجاوزت 111 مليون درهم. تهدف الحملة لتكريم الآباء وتخصيص ريع وقفي مستدام لدعم الرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين، مما يعكس روح العطاء المتجذرة في مجتمع الإمارات.

تبرعات سخية تدعم “وقف الأب”

شهدت الحملة مساهمات كبرى من جهات وأفراد بارزين، إذ أعلن رجل الأعمال الهندي سوني فاركي، رائد التعليم والعمل الخيري، وعائلته عن تقديم 100 مليون درهم. وجاءت مساهمات أخرى من مؤسسات مثل مصرف الإمارات الإسلامي الذي قدم 5 ملايين درهم، و”طارق الفطيم للاستثمارات” بـ3 ملايين درهم. كما أظهرت شركات تجارية مثل “الأنصاري القابضة”، “دار جلوبال”، و”أكوا العقارية” التزامها بالمبادرة من خلال تقديم مليون درهم لكل منها.

قال سوني فاركي: “إن حملة (وقف الأب) تمثل انعكاسًا لمسيرة الإمارات الإنسانية، التي لعبت دورًا رياديًا على الساحة العالمية في دعم المجتمعات الأقل حظًا.” وأكد أن إرث العطاء الذي اكتسبه من عائلته يعزز ثقافة دعم المبادرات الخيرية والمجتمعية في الإمارات.

“وقف الأب”: مبادرة لترسيخ قيم العطاء وبر الوالدين

تعتبر الحملة فرصة فريدة لترسيخ قيم بر الوالدين وتعزيز التكافل الاجتماعي. فريد الملا، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات الإسلامي، صرح بأن المشاركة في هذه الحملة تأتي انطلاقًا من مسؤولية المصرف تجاه تعزيز المبادرات الهادفة للحد من معاناة الفقراء والمحتاجين. وأشار إلى أن توفير وقف مستدام للرعاية الصحية يمثل رسالة إماراتية إنسانية للمجتمع الدولي.

الرئيس التنفيذي لشركة “دار جلوبال”، زياد الشعار، وصف الحملة بأنها تجدد القيم الإنسانية الراسخة في المجتمع الإماراتي، مؤكداً أهمية الدعم لتحقيق رؤية الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر احتياجاً.

تكاتف وطني لدعم الرعاية الصحية المستدامة

محمد علي الأنصاري، رئيس مجلس إدارة “الأنصاري القابضة”، عبّر عن فخره بالمشاركة في الحملة، قائلاً: “الوقوف مع الآخرين يعكس قيم الخير والإنسانية في الإمارات. الهدف هو تقديم العون للمرضى من الفئات الأقل حظاً لتحقيق فرص علاج مستدامة تعزز حياتهم.”

وتأتي هذه المساهمات ضمن سياق شهر رمضان المبارك، الذي يعد مساحة لتعزيز التكافل المجتمعي ودعم المبادرات الخيرية. الحملة أتاحت للأفراد والمؤسسات فرصة التبرع بأسماء آبائهم، تكريماً لدور الآباء في بناء المجتمعات، وتعزيزاً للدور الإنساني العالمي لدولة الإمارات.

إن التفاعل الكبير مع الحملة يعكس قوة التعاون المجتمعي والروح الإنسانية، معززة مكانة الإمارات كواحدة من الدول الرائدة في مجال العمل الإنساني عالميًا.