توقيت صلاة التهجد في تبوك خلال شهر رمضان لهذا العام بالتفصيل

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتحول ليالي مدينة تبوك إلى مشهد روحاني مميز، حيث يتسابق المصلون إلى إحياء الليل بصلاة التهجد، التي تعد من أهم عبادات الشهر الكريم. يشهد الثلث الأخير من الليل اكتظاظ المساجد بالمصلين، الذين يتفانون في الدعاء وقراءة القرآن، متطلعين إلى مغفرة الله ورضوانه. كما يولي أهالي تبوك اهتمامًا خاصًا بهذه العبادة في أجواء رمضانية فريدة.

مواقيت صلاة التهجد في تبوك خلال رمضان

صلاة التهجد تُعد تتويجًا لقيام الليل، وتبدأ عادة في الثلث الأخير عقب صلاة التراويح وصلاة الوتر، ومع اقتراب أذان الفجر. في تبوك، تحديدًا، تختلف توقيتات التهجد مع تغيّر مواعيد الفجر على مدار شهر رمضان. إليك تفاصيل مواعيد أداء هذه الصلاة المباركة:

• في بداية الشهر: تبدأ صلاة التهجد حوالي الساعة 1:00 صباحًا وتستمر حتى أذان الفجر الساعة 4:30 صباحًا.
• في منتصف الشهر: يكون التهجد ابتداءً من الساعة 12:45 صباحًا وحتى وقت أذان الفجر.
• في العشر الأواخر: نظراً للاجتهاد في طلب ليلة القدر، يبدأ التهجد في حوالي الساعة 12:30 صباحًا ويستمر حتى أذان الفجر قبيل الساعة 4:15 صباحًا.

تُستخدم مواعيد التهجد كمرجع تنظيمي، حيث تحرص المساجد في تبوك على إقامة الصلاة بشكل دوري ومنظم، مما يسهل على المصلين التوجه للمسجد في الوقت الملائم.

أجواء العشر الأواخر وصلاة التهجد في تبوك

مع دخول العشر الأواخر، تكتظ مساجد تبوك بأعداد كبيرة من المسلمين الذين يتوقون لإحياء هذه الليالي المباركة، خاصة الليالي الوترية التي تُرجى فيها ليلة القدر، أفضل الليالي. تتميز صلاة التهجد في هذه الفترة بأصوات ترتيل خاشعة من أئمة يتقنون القرآن، مما يُضفي حالة روحانية مميزة. تعمل إدارة المساجد في المدينة على تنظيم هذه الليالي بشكل جيد، حيث توفر الأجواء الملائمة من حيث التهوية والتنظيم لضمان راحة المصلين.

ويُلاحظ إقبال كبير من أهالي تبوك، رجالًا ونساءً، على هذه الصلاة، مما يعكس اهتمام المجتمع التبوكي بالعبادات الجماعية وتعميق التواصل مع الله سبحانه وتعالى.

فضل وأهمية صلاة التهجد في رمضان

صلاة التهجد هي من أعظم العبادات، التي تحمل فضلاً كبيرًا كما ورد في القرآن الكريم، قال تعالى: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا" (الإسراء: 79). كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضلها بقوله: "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل."

وتوفر هذه العبادة فرصة ذهبية للتقرب من الله وطلب المغفرة والرحمة والدعاء بما تلج به القلوب من أمنيات وأحلام. إضافة لذلك، فإن التزام المسلم بقيام الليل يعكس مدى الجدية في استثمار أوقات شهر رمضان بالطاعات.

من هنا، تُشكل ليالي هذا الشهر فرصة فريدة لإعادة النظر في علاقتنا بالله وتجديد التزاماتنا الدينية، مما يساعد على تحسين النفس والارتقاء بالروح إلى مستويات أعلى من الإيمان.

صلاة التهجد خلال شهر رمضان في تبوك هي تجربة فريدة يتناغم فيها الإيمان مع الأجواء الروحانية التي تميز هذه المدينة. نسأل الله أن يبلغنا مغفرته ويرزقنا فضل قيام الليل وليلة القدر.