انتشر بين المصريين.. خبير يحذر من تطبيق خطير يسرق الأموال بذكاء

انتشرت في الآونة الأخيرة تطبيقات مالية مشبوهة بين المستخدمين في مصر، تستغل حاجتهم للقروض السريعة وتوهمهم بسهولة الإجراءات، لتنتهي بعمليات احتيال وسرقة بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية. من بين هذه التطبيقات البارزة “موني بوكس”، الذي تصاعدت التحذيرات بشأنه بعد فضح آلياته الاحتيالية التي تستولي على أموال المستخدمين وتعرضهم للابتزاز، مثيرة قلقًا واسعًا بين المواطنين.

تطبيق “موني بوكس” والآلية الاحتيالية لسرقة الأموال

يكشف تطبيق “موني بوكس” النقاب عن وجه جديد من الاحتيال الإلكتروني الذي ينتشر عبر الإنترنت. يقوم التطبيق بالترويج لنفسه كمنصة تمنح قروضاً صغيرة للمستخدمين، حيث يدعوهم لتحميله وتسجيل بياناتهم الشخصية، بما في ذلك أرقام المحافظ الإلكترونية، صور الهوية، وبيانات الاتصال بأصدقائهم.

وفقًا لما كشفه مستشار الأمن السيبراني د. محمد محسن رمضان في تصريحات لقناة “العربية”، يتم استخدام هذه البيانات لاحقًا بطريقة مخادعة، حيث يتلقى المستخدمون رسائل واتصالات عبر “واتساب” تدعي أن عليهم تسديد القروض بفوائد مضاعفة تصل إلى ضعف المبلغ الأصلي. في حال رفض الضحية السداد، يتم التهديد باستخدام البيانات المسروقة ونسخ جهات الاتصال، مما يُدخل المستخدمين في دائرة من الابتزاز.

أساليب احتيال ذكية تشعل مواقع التواصل

بالرغم من التحذيرات حول التطبيقات المشبوهة، ينجح “موني بوكس” وغيره من التطبيقات الاحتيالية في جذب المستخدمين. يعتمد التطبيق بشكل رئيسي على استراتيجيات تسويق ذكية تهدف إلى خداع المستخدمين، مثل الإعلانات الممولة عبر “فيسبوك”، والتي تقدم تسهيلات مغرية للحصول على قروض فورية.

ما يميز “موني بوكس” عن غيره من التطبيقات الاحتيالية هو طريقة استخدامه لبيانات الضحايا بعد تسجيلهم، حيث يتم الضغط عليهم للدفع تحت تهديد التسريب والابتزاز، ما يزيد من خطورة التطبيق ويهدد خصوصية المستخدمين.

كيف تحمي نفسك من التطبيقات الاحتيالية؟

للحفاظ على أمانك المالي والرقمي، يجب الانتباه إلى التحذيرات المتزايدة بشأن التطبيقات المشبوهة. خطوات الحماية تشمل:

• عدم تنزيل تطبيقات من مصادر غير موثوقة أو غير معروفة.
• الابتعاد عن إدخال بيانات شخصية حساسة في تطبيقات مشبوهة.
• التعامل فقط مع الجهات الموثوقة والمعروفة للحصول على قروض أو خدمات مالية.

كما يجب الإبلاغ عن أي تطبيقات احتيالية للجهات المختصة لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة، مع توخي الحذر تجاه أي معلومات أو وعود مغرية تروج لها إعلانات على الإنترنت.

تظل مواجهة هذه الظواهر مسؤولية جماعية، تبدأ من زيادة الوعي الفردي بخطر التطبيقات الاحتيالية، وتفعيل دور الجهات الرقابية في التصدي لها. تجنب الوقوع في مصيدة هذه التطبيقات يتطلب الحذر والتدقيق في كل خطوة.