نجاح المفاوضات مع أمريكا هو ما نأمله قريباً – وكالة بغداد اليوم

بغداد اليوم – متابعة

في مقابلة صحفية على هامش مشاركته في مسيرة يوم القدس، أعرب علي لاريجاني، مستشار قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن تفاؤله بشأن المفاوضات الجارية بين إيران وأمريكا، مشيرًا إلى إمكانية التوصل لنتائج إيجابية إذا ما وافق الطرفان على شروط الاتفاق. تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات السياسية بين البلدين، ما يزيد من ترقب المراقبين للمشهد السياسي الإقليمي والدولي.

تفاؤل لاريجاني بشأن المفاوضات مع أمريكا

أكد علي لاريجاني، خلال تصريحاته الصحفية، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة تحمل إمكانية للنجاح، رغم التحديات التي تكتنف المحادثات. وقال: “إن شاء الله سنصل إلى نتيجة ونحن متفائلون بهذه المفاوضات مع أمريكا”، مشيرًا إلى أن نجاح المفاوضات يتطلب قبول الطرفين بشروط الاتفاق دون إجبار أي طرف على التنازل عن مواقفه الأساسية.

وفي سياق متّصل، أشار لاريجاني إلى أن الطرفين يعبران عن تطلعاتهما في هذه المرحلة الأولية، مما يترك الباب مفتوحًا لمزيد من النقاشات والاتفاقيات المستقبلية. وأضاف قائلاً: “في الوقت الحالي، هم يقولون ما يريدونه ونحن نقول ما نريده.”

ردود إيرانية على تهديدات ترامب العسكرية

تحدث لاريجاني أيضًا عن التهديدات العسكرية الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث شدد على أن مثل هذه التصرفات ليست سوى استعراض إعلامي. وصرّح قائلًا: “من يريد أن يفعل شيئاً لا يتحدث كثيراً”، في إشارة واضحة إلى أن التهديدات التي تطلقها الإدارة الأمريكية تفتقر إلى الجدية وقد تكون موجهة لتحقيق مكاسب دبلوماسية أو تكتيكية.

وأشار الخبراء إلى أن مثل هذه التصريحات تسلط الضوء على التوترات المستمرة بين إيران والولايات المتحدة وتأثيرها على التوازن الجيوسياسي في المنطقة.

تصريحات عراقجي: مزيج بين التهديد والدبلوماسية

أما عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، فقدم رؤية تحليلية لدوافع واشنطن في التواصل مع طهران. وقال عراقجي إن خطاب ترامب “يحمل أبعادًا مختلفة” حيث يجمع بين التهديد و”فتح نافذة للدبلوماسية”. وأوضح أن الرسالة الأمريكية خضعت لدراسة دقيقة من قبل الحكومة الإيرانية، وتم إرسال الرد عبر القنوات الرسمية المناسبة. ولم يكشف عراقجي عن تفاصيل محتوى الرد، مما يثير المزيد من التساؤلات حول طبيعة الحوار بين البلدين.

من الجدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس تعاني فيه المنطقة من أزمات متصاعدة تتطلب جهوداً دبلوماسية لتجنب المزيد من التصعيد. يُذكر أن يوم القدس يُعتبر مناسبة رمزية تعكس مواقف سياسية هامة تعيد تشكيل المشهد الدولي.