وفاة السيد عيد.. تعرف على نجم المصري البورسعيدي الأسبق وقصته المؤثرة

توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، 29 مارس 2025، لاعب المنتخب المصري الأسبق ونجم النادي المصري البورسعيدي، السيد عيد، عن عمر ناهز 61 عامًا، بعد رحلة صعبة مع المرض. يعد السيد عيد واحدًا من الأسماء البارزة التي أثرت بقوة في تاريخ الكرة المصرية، حيث قدم مستويات متميزة طوال مسيرته الكروية سواء مع النادي المصري أو مع منتخب مصر، تاركًا إرثًا رياضياً خالداً.

النادي المصري ودّع نجمه السيد عيد

صدرت مشاعر الحزن والأسى من النادي المصري البورسعيدي بعد الإعلان عن وفاة السيد عيد. أصدر النادي بيانًا رسميًا عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي جاء فيه: “بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، ينعي مجلس إدارة النادي المصري برئاسة كامل أبو علي، نجم النادي ومنتخب مصر في الثمانينات والتسعينات، السيد عيد”. هذا النبأ الحزين لم يمس النادي المصري فقط، بل هز الوسط الرياضي المصري بالكامل، لما كان يمثله السيد عيد من روح قتالية ومهارة تعكس أصالة كرة القدم البورسعيدية.

السيد عيد تاريخ مشرف في الملاعب المصرية

ولد السيد عيد عام 1964 في بورسعيد، وبرز في عائلة اشتهرت بمسيرتها الكروية، حيث شارك شقيقاه أيضًا في مشوار الكرة مع النادي المصري. كانت بدايات السيد عيد داخل قطاع الناشئين بنادي المريخ البورسعيدي، قبل أن ينتقل إلى قطاع الناشئين في النادي المصري البورسعيدي في أوائل الثمانينات. تحت إشراف المدرب محمد عبد الرازق (الكيتشي)، انطلق اسم السيد عيد كلاعب أساسي في موسم 1982-1983 مع الفريق الأول للنادي المصري، حيث أظهر موهبة فريدة جعلته خيارًا لا غنى عنه في مركز الظهير الأيسر.

تميز السيد عيد بأدائه القوي وثباته أمام أعين مدربين عالميين كانوا يقودون المصري، مثل المجري بوشكاش والأرجنتيني أوسكار فيلوني. هذه المسيرة المثمرة أهلته ليمثل المنتخب المصري الأول تحت قيادة محمود الجوهري في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أُقيمت في السنغال عام 1992.

  • بدأ مع قطاع الناشئين بنادي المريخ قبل الانتقال للنادي المصري.
  • خاض أولى مواسمه الاحترافية في دوري الأضواء عام 1982.
  • شارك مع المنتخب المصري في بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1992.

نهاية المشوار الكروي للسيد عيد

مع نهاية موسم 1995-1996، قرر النادي المصري الاستغناء عن خدمات السيد عيد، ولكنه لم يستسلم لفكرة الاعتزال. انضم بعدها إلى نادي المريخ البورسعيدي، حيث ساهم بأدائه الكبير في صعود الفريق إلى الدوري الممتاز، ليبرهن على استمراريته في العطاء رغم تقدمه في العمر.

ورغم تحقيقه الكثير من الإنجازات، فقد أجبر المرض السيد عيد على الاعتزال والتوقف عن مشوار كرة القدم، ليواجه رحلته الصعبة مع المرض حتى وفاته. برحيله، خلف السيد عيد فراغًا في قلوب عشاق الرياضة ومحبيه، داعين له بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلوان.