عيد الفطر: تحذير عاجل من السفارة الأمريكية لرعاياها بشأن هجمات محتملة بسوريا

في ظل تصاعد التوترات الأمنية في سوريا، أصدرت السفارة الأمريكية تحذيرًا جديدًا، يدعو إلى توخي الحذر خلال الاحتفال بعيد الفطر المقبل. التحذير يشير إلى مخاطر متزايدة تتمثل في هجمات إرهابية محتملة تستهدف مؤسسات عامة ومرافق دبلوماسية في دمشق، مما يعكس استمرار حالة التوتر الأمني في البلاد، التي ما زالت تعاني من تداعيات الحرب المستمرة منذ عام 2011.

تحذير السفارة الأمريكية في سوريا من تصاعد الهجمات الإرهابية

أشارت السفارة الأمريكية في بيان رسمي على موقعها الإلكتروني إلى احتمالية وقوع هجمات إرهابية أثناء عيد الفطر. وأضافت السفارة أن هذه الهجمات قد تكون من خلال استخدام عبوات ناسفة أو مسلحين مدججين بالسلاح، موجهة تحذيرًا صريحًا للمواطنين الأمريكيين بتجنب السفر إلى سوريا بسبب المخاوف الأمنية. ويشمل التحذير أيضًا تنبيهات بشأن عمليات خطف واحتجاز رهائن في ظل استمرار الصراع المسلح.

تأتي هذه التحذيرات في وقت أوقفت فيه السفارة الأمريكية عملياتها في سوريا منذ عام 2012، إلا أن واشنطن تواصل مراقبة الوضع عن كثب. وتهدف هذه الخطوات إلى حماية المواطنين الأمريكيين وتقديم تصور واضح عن مدى خطورة الأوضاع الأمنية المتصاعدة في البلاد.

الأوضاع الأمنية في سوريا: استمرار الاضطرابات والمخاطر

منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في نهاية العام الماضي، لم تهدأ حالة الاضطراب الأمني في سوريا، إذ تواجه الحكومة الجديدة تحديات هائلة في السيطرة على حالة عدم الاستقرار. وتوضح التقارير أن البلاد لا تزال تشهد مستويات عالية من التوتر الأمني، مع استمرار آثار الصراع الذي اندلع عام 2011 وخلّف أزمات إنسانية وأمنية عميقة.

وفي هذا السياق، تعتبر المؤسسات العامة والمناطق الدبلوماسية أهدافًا محتملة للهجمات الإرهابية، وهو ما أكدت عليه السفارة الأمريكية في بيانها. التحذير يعكس أيضًا قلقًا دوليًا ثابتًا بشأن الوضع الأمني، خصوصًا في المناسبات العامة مثل عيد الفطر.

إلغاء زيارة دبلوماسية بسبب تهديدات أمنية في دمشق

على صعيد متصل، أفادت وزارة الداخلية الألمانية أن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ونظيرها النمساوي غيرهارد كارنر ألغيا زيارة مقررة إلى سوريا بعد تلقيهما تحذيرات أمنية من تهديد إرهابي محدد. القرار جاء بعد استهداف محتمل للوفد الألماني-النمساوي، مما دفع المسؤولين إلى إلغاء الزيارة قبل دقائق من الإقلاع.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أن المخاطر الأمنية المتعلقة بالزيارة لم تكن قابلة للتجاهل، مشددًا على أهمية ضمان سلامة الوفدين والفرق المعنية بتأمينهم.

تعكس هذه التطورات الأخيرة استمرار المخاوف الدولية تجاه الأوضاع الأمنية في سوريا، مما يعزز الحاجة إلى مواصلة العمل الدبلوماسي لمعالجة الأزمات والمساهمة في تحقيق الاستقرار المستدام في المنطقة، خصوصًا مع استمرار تأثير الصراع على أمن المواطنين المحليين والزوار الدوليين على حدٍ سواء.