حكم صلاة الرجال بجوار النساء في العيد – الأزهر ينهي الجدل!

في استجابة مهمة لسؤال شائع أثار اهتمام الكثيرين، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حكم صلاة الرجال بجوار النساء في صلاة العيد. هذه الظاهرة التي تكررت بشكل فردي في بعض المناطق دفعت الأزهر لتوضيح الضوابط الشرعية والتنظيمية المتعلقة بها، مؤكدًا على أهمية الالتزام بترتيب الصفوف في الصلاة بما يحفظ جو العبادة وقدسيتها.

ما حكم صلاة الرجال بجوار النساء في صلاة العيد؟

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن خروج الرجال والنساء والأطفال لصلاة العيد هو شعيرة محببة ومستحبة في الإسلام، استنادًا إلى السنة النبوية. إلا أنه شدد على ضرورة الفصل بين النساء والرجال في الصلاة لإحكام النظام وتعظيم شعائر الله.

بحسب الحديث النبوي الشريف الوارد عن النبي ﷺ، فإنه من الطبيعي أن يصطف الرجال في الصفوف الأمامية، يليهم الصبيان، ثم النساء. وتم الاستشهاد بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه الذي ذكر مشهدًا مماثلًا للصلاة خلف النبي ﷺ، حيث صلّى الرجال والأطفال في صفوف أمامية منفصلة عن النساء.

وأشار المركز إلى أن ترتيب الصفوف على هذا النحو يضمن الحفاظ على مقاصد العبادة ويمنع وقوع أي مظاهر قد تخدش الحياء أو تتنافى مع الآداب العامة.

تخصيص أماكن مخصصة للنساء: من السنة النبوية

أكد مركز الأزهر العالمي على حرص النبي محمد ﷺ على تنظيم أماكن الصلاة، بما يشمل النساء، فخصص لهن بابًا للخروج لمنع أي اختلاط غير منظم. فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال النبي ﷺ: «لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ». وقد أكد المركز أن هذه النظم تشدد على أهمية تأمين بيئة عبادية آمنة ومناسبة لجميع المصلين.

وأضاف أنه لا يجوز للنساء الصلاة بجانب الرجال مباشرة دون وجود فاصل أو حائل، حيث تعد الصلاة باطلة وفقًا للمذهب الحنفي، ومكروهةً عند جمهور العلماء. واستنادًا إلى هذا الخلاف، ينصح الأزهر بضرورة ترتيب الصفوف والحرص على الإجراءات التي تتماشى مع تعاليم الشريعة والآداب العامة.

التوصيات لتحقيق صلاة منظمة ومقبولة

خلص مركز الأزهر العالمي إلى مجموعة من التوصيات لضمان صلاة العيد بشكل صحيح ومنظم:

  • الالتزام بالفصل بين الرجال والنساء أثناء الصلاة.
  • اتباع ترتيب الصفوف الذي حدده النبي ﷺ.
  • الحرص على وجود حاجز أو فاصل عند الحاجة إلى الاختلاط.
  • الاهتمام بتوجيه الأئمة والمسؤولين في الساحات بكل التعليمات لتنظيم الصلاة بشكل جيد.

وهذا الترتيب لا يخرج عن كونه تعزيزًا للمقاصد العليا للعبادة في الإسلام، حيث يحافظ على روح التراحم والتنظيم في آن واحد. الصلاة هي رمز الوحدة بين المسلمين، لكن الحفاظ على نظامها هو أمر لا يقل أهمية.