الحرب على البزناسة بفاس: حجز كميات كبيرة من الحشيش والقرقوبي خلال رمضان


شهدت ولاية أمن فاس خلال شهر رمضان المنصرم تكثيف الجهود الأمنية في مواجهة قضايا الاتجار بالمخدرات وتسهيل استخدامها، حيث أظهرت التقارير الرسمية تحقيق نتائج ملموسة تتمثل في توقيف مئات المتورطين وحجز كميات كبيرة من المخدرات. تأتي هذه العمليات كجزء من استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى مكافحة الجريمة وضمان أمن وسلامة المواطنين، خاصة مع تصاعد تأثير المخدرات على الشباب وارتباطها بجرائم خطيرة.

نتائج الحملات الأمنية في فاس لمكافحة المخدرات

أسفرت العمليات الأمنية المكثفة المنفذة من قبل مختلف وحدات الشرطة التابعة لولاية أمن فاس عن توقيف أكثر من 160 شخصاً خلال شهر رمضان فقط. وبحسب مصادر مطلعة، تم إحالة المتهمين على النيابة العامة بمعدل 5 إلى 6 أشخاص يومياً، بعد استغلال إمكانيات بشرية متقدمة وموارد لوجستية في مكافحة هذا النوع من الجرائم، بما يتماشى مع الخطط الأمنية للمديرية العامة للأمن الوطني.
وعكست هذه الحصيلة نجاحاً ملموساً في الحد من انتشار المخدرات، التي تمثل إحدى التحديات الكبرى بسبب آثارها السلبية على الشباب وارتباطها بجرائم متنوعة قد تصل إلى القتل.

تفاصيل الضبطيات وحجم المواد المحجوزة

بينما لم يتم الكشف الدقيق عن الكميات المحجوزة، أشارت المصادر إلى أن العمليات الأمنية المكثفة مكنت من مصادرة كميات كبيرة من المخدرات والمؤثرات العقلية. كما تم ضبط أدوات ومعدات تُستخدم في جرائم تمس سلامة الأشخاص والممتلكات، فضلاً عن عائدات مالية يشتبه في ارتباطها بأنشطة غير قانونية.
وشملت الحملات الأمنية جهود تنسيق بين عدة وحدات، من بينها الشرطة القضائية، فرق الاستعلام الجنائي، الأمن العمومي، وفرقة الدراجين، مما يعكس النهج الشامل والمتكامل بين مختلف الأجهزة الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة.

دور البحوث الأمنية والمسح الميداني في محاربة المخدرات بفاس

جاءت هذه الحملات نتيجة دراسات مسبقة ومسح ميداني مفصّل للخريطة الإجرامية بمدينة فاس. استندت القوات الأمنية إلى تحليل دقيق للتوزيع الجغرافي للجريمة، مما ساهم في استهداف بؤر الاتجار بالمخدرات بشكل أكثر دقة وفعالية. وعلاوة على ذلك، تم تنفيذ العمليات بالتنسيق التام مع المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني، ما يعكس تكامل الأجهزة في تحقيق الأهداف الأمنية.

  • استخدام الموارد الحديثة في تتبع الشبكات الإجرامية.
  • تنسيق عالي المستوى بين كافة أجهزة الأمن.
  • إحالة المتورطين إلى العدالة بسرعة وفعالية.

بفضل هذه الجهود المتكاملة، تظهر ولاية أمن فاس قدرة واضحة في الحد من انتشار المخدرات وتأثيرها السلبي على المجتمع، في خطوة تعكس التزام المغرب بتعزيز الأمن والاستقرار على جميع المستويات.