الخارجية الفلسطينية: القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني جريمة إبادة وتهجير بشعة

في تصعيد خطير للصراع الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى المعمداني في مدينة غزة، واصفة إياه بأنه “أبشع أشكال الإبادة والتهجير”. جاء ذلك في بيان رسمي أكدت خلاله الوزارة أن استهداف المراكز الصحية والطواقم الطبية يمثل خرقًا صارخًا للمبادئ والقوانين الإنسانية، وسط ما وصفته بتقاعس دولي غير مبرر.

الاحتلال الإسرائيلي يدمر مستشفى المعمداني في ظل صمت عالمي

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مستشفى المعمداني بشكل مباشر، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة بالكامل. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن هذا الهجوم يعد استمرارًا لسياسات الاحتلال التي تهدف إلى القضاء على مقومات الحياة في غزة وتحويلها إلى بيئة غير قابلة للعيش. يأتي هذا القصف ضمن حملة واسعة دمرت خلالها القوات الإسرائيلية العديد من المرافق الحيوية والبنى التحتية الأساسية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني مواطن في القطاع.

قصف المستشفيات: أبشع مظاهر الإبادة والتهجير القسري

وصفت الخارجية الفلسطينية استهداف المراكز الطبية والمستشفيات بأنها واحدة من أبشع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. حيث شددت الوزارة في بيانها على أن هذه الهجمات الممنهجة تأتي ضمن محاولات الاحتلال لاستهداف المواطنين ودفعهم إلى الهجرة القسرية باستخدام القوة العسكرية المفرطة. وأضافت الوزارة أن تدمير مستشفى المعمداني يمثل جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي تنال من حقوق الإنسان الأساسية وحق الفلسطينيين في الحياة والكرامة.

مطالب بموقف دولي ضد الجرائم في غزة

أعربت الخارجية الفلسطينية عن استنكارها لما وصفته بـ”تقاعس المجتمع الدولي” تجاه الجرائم المرتكبة في غزة. وشددت على ضرورة اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية السكان المدنيين في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي. وأكدت الوزارة أن صمت العالم يمنح الاحتلال ضوءًا أخضر لاستكمال مخططاته الرامية إلى فرض سياسة الأمر الواقع باستخدام القوة وتدمير سبل الحياة اليومية.

في ظل هذه التطورات، يتساءل مراقبون عن مستقبل الأوضاع الإنسانية في غزة، خاصة مع تصاعد وتيرة القصف وتزايد أعداد الضحايا. وبينما يتواصل الصراع على أرض الواقع، تبدو الحاجة ملحّة إلى تدخل دولي فوري يضع حدًا لهذه الانتهاكات المتكررة ويعيد الأمل لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل الحصار والعدوان.