تهريب 17530 أورو داخل الحذاء في مطار وهران يثير الجدل!

ضبط الجمارك في مطار وهران الدولي مبلغاً كبيراً من العملة الصعبة تم تهريبها بطريقة غير قانونية، فيما كشفت أجهزة الأمن عن شبكة إجرامية متخصصة في تزوير العملات الوطنية. تمت العمليتان في إطار جهود مكافحة تهريب الأموال وحماية الاقتصاد الوطني من المخاطر العابرة للحدود، مما يعكس يقظة السلطات ودورها في التصدي لجرائم تهدد استقرار السوق المالية.

ضبط 17,530 يورو مخبأة داخل حذاء بمطار وهران

في عملية نوعية بمطار أحمد بن بلة الدولي بوهران، تمكن أعوان الجمارك من إحباط محاولة تهريب مبلغ مالي ضخم يقدر بـ17,530 يورو، كان مخبأً بعناية داخل حذاء مسافر قادم من العاصمة الفرنسية باريس. العملية تمت في سياق مكافحة تهريب الأموال وتطبيق قوانين الصرف، مما يعكس الدور الفاعل للهيئات الجمركية في حماية الاقتصاد الوطني من الجرائم العابرة للحدود.

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود السلطات الجزائرية لتشديد الرقابة على المعابر الحدودية، حيث تؤدي عمليات تهريب الأموال إلى خسائر فادحة للاقتصاد. تجدر الإشارة إلى أن القوانين تفرض على المسافرين الإفصاح عن أي مبالغ مالية كبيرة تتجاوز الحدود المقررة قانونياً.

تفكيك شبكة تزوير العملات الوطنية في وهران

في سياق آخر، نجحت عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بحي الصنوبر في تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تزوير العملات الوطنية. أسفرت العملية عن توقيف خمسة أشخاص، بينهم امرأتان، وحجز مبلغ مالي مزور بقيمة 58 مليون سنتيم، من فئتي 1,000 و2,000 دينار. كما تم ضبط معدات تستخدم في عمليات التزوير بالإضافة إلى مركبة تُستغل لتسهيل أي أنشطة مشبوهة.

العملية أتت نتيجة معلومات ميدانية دقيقة تقاطعت مع جهود الرصد والترقب المستمرة، حيث كشفت عن تورط المتهمين في طباعة وتوزيع النقود المزورة باستخدام منزلهم كنقطة عمليات غير شرعية.

جهود التنسيق الأمني لحماية الاقتصاد الوطني

تكشف العمليتان عن تنسيق فعّال بين مختلف الجهات الأمنية في الجزائر للحفاظ على استقرار السوق المالية ومكافحة الأنشطة غير المشروعة. بينما أُحيل الموقوفون إلى القضاء، حيث صدرت أوامر بإيداعهم الحبس، تواصل السلطات تدعيم مراقبتها للأنشطة المشبوهة وضبط الحدود أمام أي محاولات تهدد الاقتصاد الوطني.

وفي ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، تعد مثل هذه العمليات شاهداً على الأهمية المتزايدة للتصدي للجريمة المنظمة، التي يمكن أن تؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بالنظام المالي والاجتماعي للبلاد. تبقى يقظة أجهزة الأمن والجمارك خط الدفاع الأول لأي محاولات تستهدف استقرار الوطن.