البكالوريا المهنية: بدء التحضيرات لإطلاق الخطوة التعليمية المنتظرة قريباً

أطلقت وزارة التكوين والتعليم المهنيين حملة وطنية تهدف إلى التعريف بشهادة البكالوريا المهنية، التي من المقرر إطلاقها رسميًا في سبتمبر 2025. تأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز التعليم المهني كمسار مستدام للشباب، مع تشجيع الإقبال على هذا النوع من التكوين عبر إجراءات إعلامية وتوجيهية شاملة. وتستهدف الحملة التلاميذ وأولياء أمورهم، لضمان جاهزية الجميع لفهم مميزات هذا التوجه الجديد قبل موعد انطلاقه.

البكالوريا المهنية: مسار جديد لتعزيز التعليم المهني

تنص الخطة الجديدة لوزارة التكوين والتعليم المهنيين على تدريس شهادة البكالوريا المهنية في “ثانويات مهنية” تم إنشاؤها خصيصًا لهذا الغرض. هذه الشهادة ستُتاح للتلاميذ الذين أنهوا مرحلة التعليم المتوسط وتوجهوا نحو التعليم ما بعد الإلزامي. وتُعد هذه المبادرة تعزيزًا لفرص الشباب في سوق العمل، بفضل التكوين العلمي والعملي الذي سيتلقونه خلال البرنامج.
وفقًا للمنشور الوزاري رقم 1007، تهدف البكالوريا المهنية إلى إكساب التلاميذ مهارات علمية وتكنولوجية متقدمة، إضافة إلى فترات تكوين عملي داخل مؤسسات مهنية حقيقية. ويتيح هذا المسار أيضًا خيارات مرنة تمكن الخريجين من متابعة دراساتهم العليا للحصول على شهادات مثل الليسانس المهنية أو الولوج مباشرة إلى سوق العمل وقطاع ريادة الأعمال.

الحملة الترويجية للبكالوريا المهنية: أربع مراحل رئيسية

تتضمن الحملة الترويجية للبكالوريا المهنية أربع مراحل محورية، حيث يتم تفعيل جهاز إعلامي مشترك بين وزارتي التربية الوطنية والتكوين المهني. وتعمل هذه الحملة على توعية الطلاب وأولياء أمورهم بمزايا التعليم المهني وآفاقه المستقبلية. ستشمل الأنشطة جميع مؤسسات التوجيه المدرسي والمهني في البلاد، مع مراعاة تعزيز دور مكاتب الإعلام والاستقبال.
الخطوات تشمل:

• تنظيم لقاءات توجيهيّة مع أولياء الأمور والتلاميذ.
• إعداد محتويات إعلامية تنشر عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
• فتح أبواب الثانويات المهنية للزيارات التعريفية.
• إطلاق ورش عمل مشتركة بين ممثلي قطاعي التعليم والتكوين المهني.

البكالوريا المهنية: أداة لدعم التوظيف والمقاولاتية

أكدت وزارة التكوين المهني أن إدخال شهادة البكالوريا المهنية يشكل رافعة استراتيجية لتعزيز توظيف الشباب وزيادة فرصهم في سوق العمل. كما أن هذا التوجه يدعم تأسيس مشاريع خاصة للطلاب الراغبين في دخول عالم المقاولاتية. البرنامج الجديد يهدف أيضًا إلى رفع كفاءة الخريجين وربط التعليم النظري بالممارسات العملية، بما ينسجم مع احتياجات الاقتصاد الوطني.
وفي هذا السياق، شدّد الوزير ياسين المهدي على أهمية إشراف مسؤولي المؤسسات التعليمية على سير العملية التوجيهية، لضمان وصول المعلومات بطريقة واضحة وفعّالة للجميع. هذا الموضوع يوظف التعليم المهني كسبيل لنقل الشباب من مرحلة التعليم إلى ميدان العمل والإنتاجية.